جمال الكشكي: مصر تحملت مسؤوليتها التاريخية والإنسانية منذ بدء الحرب في غزة
أكد جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، أن مصر كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لاندلاع حرب السابع من أكتوبر عام 2023، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية تجاه الأشقاء في فلسطين كانت ولا تزال ركيزة أساسية في مواجهة تداعيات الحرب الإنسانية والسياسية.
مصر تحملت مسؤوليتها التاريخية والإنسانية منذ الساعات الأولى للأزمة
وأوضح الكشكي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن مصر تحملت مسؤوليتها التاريخية والإنسانية منذ الساعات الأولى للأزمة، حيث بادرت إلى فتح مطار العريش أمام المساعدات الدولية، وكانت حريصة على التأكيد الدائم بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع.
وأشار إلى أن 70% من حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت إلى القطاع كانت مصرية، ما يعكس عمق الدور الإنساني الذي تؤديه القاهرة تجاه الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن مصر لم تقتصر جهودها على المسار الإنساني فقط، بل تحركت على عدة مسارات دبلوماسية وسياسية في آن واحد، بهدف الوصول إلى وقف الحرب وتحقيق التهدئة.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد منذ اليوم الأول للحرب على ثوابت مصر الواضحة، والمتمثلة في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الوحيد لاستقرار المنطقة والعالم.
وتابع الكشكي قائلًا إن مصر نجحت في تعديل الرؤية الدولية تجاه ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية والرئاسية استطاعتا تصحيح الصورة أمام الرأي العام العالمي، بعدما كان منحازًا لإسرائيل في بداية الأحداث.
ولفت إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت تتويجًا لهذه الجهود، إذ شارك فيها أكثر من 30 زعيمًا وقائدًا دوليًا، وجاءوا إلى مصر بعدما اقتنعوا بصدق الموقف والرؤية المصرية.
موقف الرئيس السيسي ظل ثابتًا منذ كلمته في 8 أكتوبر 2023
وأكد أن موقف الرئيس السيسي ظل ثابتًا منذ كلمته في 8 أكتوبر 2023، حين حذر مبكرًا من مخاطر اتساع رقعة الحرب وامتدادها إلى دول عدة مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق، مشيرًا إلى أن هذه التحذيرات تحققت بالفعل على أرض الواقع.
وأضاف أن مصر كانت تدرك منذ البداية أن غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية يعني استمرار التوتر في الإقليم، مذكرًا بالمقولة الشهيرة للرئيس السيسي في قمة بغداد:"حتى لو وقعت إسرائيل اتفاقيات سلام مع كل دول المنطقة، فلن يتحقق السلام الحقيقي دون حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الكشكي إلى أن التحرك الأوروبي بدأ يتغير بوضوح بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، ولقائه بالمصابين الفلسطينيين في مستشفيات العريش، ثم إعلان فرنسا بعد 48 ساعة اعترافها بالدولة الفلسطينية، وهو ما وصفه الكشكي بأنه تحول نوعي في الموقف الدولي بفضل الجهود المصرية.



