"عمو علوش" مهرج غزة الذي يقاوم الحرب بضحكة الأطفال
تحولت قصة الشاب الفلسطيني عمو علوش المعروف لدى الأطفال في كثير من البلدان العربية إلى فيلم وثائقي يروي حكاية مهرج غزة.
وألهمت القصة الإنسانية التي عاشها الشاب الفلسطيني علاء مقداد المعروف بين أطفال غزة بلقب عمو علوش صناع فيلم وثائقي حول نشاطه باعتباره مهرج غزة أو بلياتشو غزة الذي قاوم أهوال الحرب بالإصرار على رسم ضحكة على وجوه الصغار، رغم ظروفه الشخصية كشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وقصار القامة.

تحويل فن التهريج إلى وسيلة لتضميد جراح
الفيلم رؤية وإخراج الفنان وصانع الأفلام الفلسطيني عبد الرحمن صباح، الذي رأى في مقداد شخصا نجح في تحويل فن التهريج إلى وسيلة لتضميد جراح الأطفال الذين فقدوا بيوتهم وذويهم، فصار رمز للأمل وصوت للضحك في وجه القهر وهو يتنقل بين مخيمات الإيواء.
وكشف صباح عن أن الفيلم يوثق رحلة علوش منذ نزوحه الأول من منزله في مخيم الشاطئ نتيجة القصف العنيف مرور بإقامته المؤقتة بمستشفى الشفاء الذي تحول لاحقا إلى بؤرة خطر وصولا لنزوحه جنوب عبر ما يعرف بـ(الممر الآمن)
الفرح أصدق أشكال المقاومة
ولفت في تصريحات إعلامية إلى أنه "في كل محطة من هذه الرحلة يفقد علوش أدواته وأغراضه الشخصية والفنية التي كانت جزء من هويته لكنه يصر على إعادة بناء نفسه من الصفر متمسك بإيمانه بأن الفرح أصدق أشكال المقاومة

وأكد عبد الرحمن صباح في تصريحات تلفزيونية أن "فكرة الفيلم خرجت من عمق الحياة اليومية في غزة، من بين الخيام والركام والوجوه المنهكة".
وأضاف: "لم أبحث عن قصته، هي التي وجدتني، كان علوش يمر أمام الكاميرا لا بصفته مهرجا فقط، بل بصفته إنسانًا يقاوم بطريقته الخاصة".
شكل من أشكال المقاومة والصمود
وتابع أن "الرسالة ببساطة أن الإنسان يمكن أن يكون ضوءًا للآخرين حتى في أحلك العتمات، أردت أن أقول إن الفرح في غزة ليس ترفا، بل شكلًا من أشكال المقاومة والصمود. هذا الفيلم دعوة لأن يرى العالم غزة بعيون مختلفة، لا كأرقام لجثث أو أخبار عابرة على شاشات الفضائيات