عاجل

خطر حرقان المعدة الخفي.. لماذا يكون ألم صدرك مؤشرًا على مشاكل قلبية؟

حرقان المعدة
حرقان المعدة

لا يمكن انكار حقيقة أن الشعور بـ حرقان المعدة بعد تناول وجبة كبيرة مجرد إزعاج بسيط، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه قد يكون علامة على شيء أكثر خطورة من عسر الهضم.

بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي بشكل منتظم، فهناك الآن أدلة دامغة على أن هذه الحالة الشائعة قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

ماذا تقول الأبحاث؟

ظهرت الأبحاث التي شملت أكثر من 1.3 مليون مريض أن الأشخاص المصابين بمرض الارتجاع المعدي المريئي يواجهون خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 27 في المائة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.

تمثل هذه النتيجة واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على الإطلاق حول العلاقة بين الارتجاع الحمضي المزمن وصحة القلب والأوعية الدموية.

فهم ارتجاع المريء

يُعد ارتجاع المريء أحد أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا، وتحدث هذه الحالة عندما يتدفق حمض المعدة بانتظام إلى المريء، مُسببًا ذلك الشعور المُعتاد بالحرقة في الصدر، والمعروف باسم حرقة المعدة.

بالنسبة للعديد من الأشخاص فوق سن الستين، أصبحت هذه الأعراض شائعة بشكل متزايد مع ضعف العضلات التي تتحكم في مدخل المعدة مع التقدم في السن.

تتضمن هذه الحالة أكثر من مجرد انزعاج عرضي، إذ يمكن أن يُسبب ارتجاع المريء التهابًا مزمنًا في المريء، وصعوبة في البلع، وألمًا مستمرًا في الصدر يُخطئ تشخيصه غالبًا على أنه مشاكل في القلب.

العلاقة بين القلب والأوعية الدموية

قام فريق بحثي من فيلادلفيا، بقيادة الدكتورة تينساي أنيبو، بتحليل بيانات طبية من ست دراسات منفصلة لإثبات هذه الصلة المثيرة للقلق، وتشير نتائجهم إلى أن الالتهاب المزمن الناتج عن نوبات الارتجاع الحمضي المتكررة قد يُحدث تغييرات في الجهاز القلبي الوعائي، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

الالتهاب المزمن الناتج عن ارتجاع المريء قد يؤثر على وظيفة الأوعية الدموية، كما قد تؤثر هذه الحالة على تحكم الجهاز العصبي في إيقاع القلب وضغط الدم.

إدارة مرض الارتجاع المعدي المريئي لحماية قلبك

ارتجاع المريء يستجيب بشكل جيد لتعديلات نمط الحياة، مما قد يفيد صحة الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية في آن واحد، وتبرز أهمية التحكم في الوزن بشكل خاص، إذ يزيد الوزن الزائد الضغط على المعدة ويفاقم أعراض الارتجاع، كما أنه عامل خطر معروف لأمراض القلب.

يمكن للتغييرات الغذائية أن تُحدث فرقًا كبيرًا، وتشمل الأطعمة المُحفزة الشائعة الأطعمة الدهنية أو المقلية، والشوكولاتة، والكافيين، والأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات.

يساعد تناول وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً بدلاً من تناول أجزاء كبيرة على تقليل ضغط المعدة وإنتاج الحمض.

تم نسخ الرابط