بسبب مراجيح العيد.. مقتل تاجر حمير بطعنة نافذة على يد صاحب كافيتريا بالغربية

شهدت قرية سجين التابعة لدائرة مركز قطور بمحافظة الغربية حادثًا مأساويًا، حيث لقي تاجر حمير مصرعه إثر تلقيه طعنة نافذة في القلب خلال مشاجرة مع صاحب كافتيريا، استعان فيها الأخير بثلاثة من أشقائه، بسبب خلاف نشب على مراجيح العيد.
بدأت تفاصيل الحادث عندما اندلعت مشادة كلامية بين القتيل مصطفى.ب.ز، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي يعمل تاجرًا للحمير في القرية، وصاحب الكافتيريا المدعو هاني.م، بسبب خلافات على تخصيص مكان للمراجيح الخاصة بالعيد في القرية. حيث كان القتيل قد طالب بحقوقه في استغلال المساحة المخصصة لإقامة المراجيح، وهو ما رفضه صاحب الكافتيريا الذي كان قد سبق وقرر وضع المراجيح في نفس المنطقة. وعلى الرغم من أن الخلاف كان في البداية بسيطًا، إلا أنه سرعان ما تطور إلى مشاجرة عنيفة.
وأفاد شهود عيان أن صاحب الكافتيريا استعان بثلاثة من أشقائه، وبدأوا في الاشتباك مع القتيل، حيث قام أحد الأشقاء بتسديد طعنة قاتلة للقتيل في صدره باستخدام سكين كانت بحوزته. على الفور، سقط مصطفى على الأرض غارقًا في دمائه، مما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين الذين هرعوا لإبلاغ الشرطة. ورغم محاولات الإسعاف، إلا أن القتيل توفي في الحال قبل أن يصل إلى المستشفى.
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية بلاغًا عن الحادث، وعلى الفور تم نقل الجثة إلى مستشفى قطور المركزي، إلا أنه تم الإعلان عن وفاته فور وصوله. تم تحريك قوة من المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، حيث تمكنت من تحديد هوية القتيل، وهو شخص معروف في القرية بتجارة الحمير، وبدأت التحقيقات مع الشهود لاستكمال تفاصيل الحادث.
وبحسب التحقيقات الأولية، تبين أن الخلاف حول المراجيح كان قد تصاعد إلى مشاجرة عنيفة. وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث، حيث تم ضبط المتهم الرئيسي، صاحب الكافتيريا، بينما ما زال البحث جارٍ لضبط بقية المتهمين الذين شاركوا في الجريمة.
وأشار المحققون إلى أن الواقعة قد أسفرت عن حالة من الحزن بين أهالي القرية، الذين أعربوا عن صدمتهم من تحول احتفالات العيد إلى مأساة. كما أكد بعض الشهود أن العلاقة بين القتيل والمتهمين كانت قد بدأت بالتوتر قبل عدة أيام، وذلك بسبب محاولات القتيل الضغط للحصول على حقه في المساحة المخصصة للمراجيح.
من جهة أخرى، قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف التواجد الأمني في القرية لضبط الأمن، في وقت تعيش فيه القرية حالة من الارتباك نتيجة الجريمة التي هزت سكانها. ومن المقرر أن تستكمل النيابة العامة التحقيقات في الساعات المقبلة، والاستماع إلى أقوال الشهود، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، مع توقعات بتوقيع عقوبات مشددة حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليهم، في انتظار تحديد الأدلة بشكل كامل لإحالة القضية إلى المحكمة.
ويتابع أهالي القرية عن كثب مجريات التحقيقات، في الوقت الذي تأمل فيه الأسرة في تحقيق العدالة الكاملة لرحيل مصطفى، الذي كان معروفًا بأخلاقه وحسن سمعته في القرية.