السيطرة على حريق بمخزن خردة على طريق السنطة زفتى دون خسائر بشرية
نجحت قوات الحماية المدنية بمحافظة الغربية في السيطرة على حريق هائل اندلع، مساء أمس، داخل أحد مخازن الخردة على الطريق السريع الواصل بين مركزي السنطة وزفتى، وذلك دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق للوقوف على أسباب الحادث.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا يفيد باندلاع النيران في المخزن، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق في استجابة سريعة من الأجهزة الأمنية والتنفيذية. وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على ألسنة اللهب، ومنع امتدادها إلى المنشآت والمباني المجاورة، وسط متابعة مكثفة من الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، انتقلت المهندسة مني صالح، رئيسة مركز ومدينة السنطة، إلى موقع الحادث لمتابعة مجريات الأمور والاطمئنان على المواطنين وسير عمليات الإطفاء، حيث شددت على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، مشيرةً إلى أن هناك توجيهات مشددة بتكثيف الرقابة على أماكن تخزين المواد القابلة للاشتعال لضمان السلامة العامة.
من جانبه، أوضح مصدر أمني أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناجمًا عن ماس كهربائي أو بسبب تخزين مواد قابلة للاشتعال بطريقة غير آمنة، لكن سيتم انتظار نتائج الفحص الفني والتحقيقات الرسمية لتحديد السبب بدقة، مؤكداً أن أجهزة الأمن تقوم بجمع المعلومات وسماع أقوال الشهود تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
كما أشار شهود عيان إلى أن النيران تصاعدت بسرعة داخل المخزن، مما أثار حالة من الذعر بين السكان والعاملين بالمنطقة، إلا أن سرعة تدخل الحماية المدنية ساهمت في منع كارثة محققة، حيث استغرقت عمليات الإطفاء عدة ساعات قبل إعلان السيطرة الكاملة على النيران والتأكد من عدم وجود بقايا قد تؤدي لاشتعالها مجددًا.
ويُذكر أن مثل هذه الحوادث تُسلط الضوء على أهمية تطبيق معايير السلامة في أماكن تخزين الخردة والمواد القابلة للاشتعال، مع ضرورة إلزام أصحاب المخازن باتخاذ إجراءات وقائية تحدّ من احتمالات نشوب الحرائق، تجنبًا للخسائر المادية والبشرية.
