عاجل

من بين الـ «قِدرة» والـ «طاسة» خرج محمد عتريس الطالب الطبيب: بشتغل مع أبويا في «الفول والطعمية» ومش بتكسف من نظرة الناس ليا

 الطالب الدكتور أثناء
الطالب الدكتور أثناء عمله في محل الفول والطعميه ملك والده

رغم  التحاقه بكليه الطب إلا أنه لم يتخلى عن الوقوف مع والده في محل بيع الفول والطعمية، تجده تارة يقف أمام «قِدرة» الفول وآخرى أمام طاسة الطعمية، لا يخجل عندما يعرف أحد زبائنه أنّه طالبًا بكلية الطب البشري ومع ذلك يعمل في صنعة الفول والطعمية مع والده، وقرر الوقوف جنبا إلى جنب مع والده وعدم التخلي عن صنعته التي طالما كانت سبباً في مساعدته طوال مراحل التعليم.


بدأ الطالب الطبيب في بداية حديثه لـ موقع "نيوز رووم" بأنه لا يهتم بنظرة من يعرفه بأنّه طالبًا بكلية الطب البشري ومع ذلك يعمل في محل الطعمية والفول لمساعدة ومساندة والده في مطعمه الذي يُنفق على أسرة مكونة من 6 أفراد ولا يخجل  بنظرة البعض إليه لأنه حمل على عاتقه منذ صغره تحمل المسؤولية ومساعدة أسرته.

يقول "محمد السيد عتريس" البالغ من العُمر 19 عامًا والمقيم في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ والطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ ويعمل في مطعم والده المختص ببيع الفول والطعمية فرغم التحاقي بكلية الطب البشري إلا أنني لم أنقطع يوماً واحداً عن مساعدة والدي باستثناء أيام الامتحانات التي أظل عاكفاً فيها على المذاكرة ثم أعاود العمل  مع أبي  في المطعم الخاص به وافق بالمطعم أكثر من 10 ساعات يومياً.

أعمل أمام «قِدرة» الفول تارة ثم أمام طاسة الطعمية تارة أخرى لا أخجل عندما يعرف أحد زبائن والدي بأنني طالبًا بكلية الطب البشري ومع ذلك أعمل بائع للطعمية.

واضاف الطالب من وأنا طفل صغير بساعد والدي في مطعم الفول والطعمية الخاص به.. وكنت منظم وقتي بين دراستي والشغل عشان مفيش حاجة منهم تيجي على الثانية لحد ما حققت ذاتي ودخلت كلية الطب وفضلت شغال مع والدي حتى بعد ما بقيت طالب في الكلية».

وأضاف الطالب قائلا أنا بنزل الشغل في الوقت اللي فاضي فيه أو معنديش فيه دراسة أو محاضرات ويومي بيبدأ بصلاة الفجر وبعد كده بنزل المطعم مع والدي بنبدأ نسخن الزيت ونجهز الشغل وأنا بشتغل أي حاجة في المطعم يعني بقلي طعمية أو أعبي فول أو أعمل سندوتشات وأحياناً بروح أقضي طلبات بالموتوسيكل وأخويا الكبير في كلية تجارة جامعة الأزهر بيساعد معانا بردو في الأوقات اللي فاضي فيها وعندي أختي تدرس في الصف الثاني الثانوي الأزهري وأخويا الصغير في الصف الثاني الابتدائي ووالدتي ممرضة وكلنا بنتعاون مع بعض.

واستكمل محمود يوم الإجازة الوحيد عندنا بيكون يوم الجمعة وبخرج فيه مع أصحابي أو بلعب كورة ولو عندي حاجة خاصة بيا بعملها وعايش حياتي طبيعي جداً وحاسس إني مش محروم من أي حاجة يومي بيمشي عادي والحمد لله إني نشأت في أسرة مترابطة.

وانهي عتريس حديثه ناصحاً الشباب بنصح كل الشباب إنهم يشتغلوا ويكافحوا ويعتمدوا على أنفسهم ويسعوا للرزق دي أهم حاجة ولو وقعت قوم أقف تاني والضربة اللي مش بتموت بتقوي وأهم حاجة إنك متمدش إيدك لحد تطلب فلوس.

تم نسخ الرابط