ما هي الخيارات الروسية للرد على العقوبات الأمريكية والأوروبية؟
تواصل روسيا دراسة خياراتها للرد على موجة العقوبات الغربية الجديدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي التي استهدفت قطاعات رئيسية في اقتصادها، وعلى رأسها الطاقة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، أن موسكو تقوم بتحليل شامل لأحدث حزم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الرد الروسي سيكون منسجمًا مع المصلحة الوطنية.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نقوم حاليًا بدراسة العقوبات التي تم الإعلان عنها، وسنتخذ خطوات تصب في مصلحتنا. نحن لا نعمل ضد أحد، بل من أجل مصالحنا الخاصة، وهذا هو ما يوجه أفعالنا"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة شملت شركتي النفط الروسيتين العملاقتين "لوك أويل" و"روسنفت"، في إطار ضغوطها المتواصلة على الاقتصاد الروسي.

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على روسيا
وفي السياق ذاته، أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على موسكو، والتي تضمنت حظرًا على واردات الغاز الطبيعي الروسي المسال، في محاولة لتقليص اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية.
من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لن تتهاون في مواجهة ما وصفه بـ"الخطوات العدائية"، محذرًا من أن أي محاولة لاستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى ستُعد "تصعيدًا خطيرًا سيواجه برد قاسٍ وصادم".
كما وصف الرئيس الروسي بوتين العقوبات الأمريكية بأنها "سلوك غير ودي"، مؤكدًا أنها لا تسهم في تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، بل تزيد من توتر الأجواء الدولية.
في سياق متصل، أكد الكرملين استعداد روسيا لتعزيز تعاونها مع إيران ودول أخرى في مجالات متعددة، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من سياسة موسكو لتوسيع تحالفاتها الاقتصادية والسياسية لمواجهة الضغوط الغربية المتصاعدة.



