عاجل

تفاصيل اجتماع فتح وحماس برعاية مصرية لمناقشة ترتيبات ما بعد حرب غزة

مصر وفلسطين
مصر وفلسطين

عقد وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية عقد اجتماعًا، أمس الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، مع وفد حركة فتح الذي ترأسه حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، وضم رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج. 

وتركزت المباحثات بين حركتي فتح وحماس على الوضع الوطني العام، والجهود الجارية لوضع ترتيبات المرحلة التي تلي وقف الحرب على قطاع غزة.

توافق وطني بين فتح وحماس

وأكدت مصادر مطلعة لقناة العربية أن وفدي الحركتين توصلا إلى اتفاق يقضي باستمرار اللقاءات المشتركة، والتنسيق المشترك لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، بما يسهم في تعزيز وحدة الموقف الوطني خلال المرحلة المقبلة.

وفي إطار التحركات المصرية المتواصلة لدعم الحوار الفلسطيني، التقى اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، من بينهم ممثلون عن حركتي فتح وحماس، وجبهة التحرير الفلسطينية. 

كما عقد لقاءً منفصلًا مع نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، بحضور رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، والتقى كذلك الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.

كما استقبل اللواء رشاد أيضًا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ووفدًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة أمينها العام طلال ناجي.

وأشارت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية إلى أن النقاشات بين وفدي حماس وفتح تناولت بصورة شاملة المشهد الوطني الفلسطيني وترتيبات ما بعد وقف الحرب، بما في ذلك آليات إعادة الإعمار، وتفعيل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وسبل تحقيق المصالحة الوطنية.

عشائر غزة: نثمن جهود مصر لتوحيد الصف الفلسطيني ورعاية المصالحة

وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة بيانًا دعت فيه وفدي الحركتين إلى اتخاذ خطوات جريئة وفعالة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. 

وأكدت الهيئة أنها تتابع مجريات المباحثات بقلق بالغ، مشددة على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح حزبية أو فئوية ضيقة.

كما أثنت الهيئة على الجهود المصرية المستمرة لرعاية عملية المصالحة، داعية قادة الحركتين إلى التعامل "بإيجابية ومرونة كاملة" مع المساعي التي تبذلها القاهرة.

وجاء في البيان:"لقد طال أمد الانقسام، وكان ثمنه باهظًا على قضيتنا ومستقبل أجيالنا، إن الوحدة هي صمام الأمان الوحيد لقضيتنا، وهي التي تمنحنا القوة والشرعية والصمود."

وختمت الهيئة بيانها بالتعبير عن أملها في أن تتوج هذه الجهود باتفاق وطني شامل، ينهي الانقسام ويعيد اللحمة الوطنية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى اليوم الذي تطوى فيه صفحة الانقسام المظلمة وتفتح صفحة جديدة من الشراكة والوحدة الوطنية.

تم نسخ الرابط