قيادي فلسطيني لـ نيوز رووم: حان وقت طي صفحة الانقسام بين فتح وحماس
أكد محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن المرحلة الراهنة، بما تشهده من ظروف وتحديات تواجه الشعب الفلسطيني، وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية في تنفيذ جرائم الحرب والإبادة الجماعية ومحاولات تقويض المنجزات الوطنية وتصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوق وثوابت شعبنا، تتطلب طي صفحة الانقسام الفلسطيني وتوحيد الساحة الوطنية في مواجهة الاحتلال.
وشدد محمد علوش في تصريح خاص لموقع نيوز رووم على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية من أجل استعادة الوحدة الوطنية وبناء الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية واجهت عراقيل عديدة، أبرزها غياب الإرادة السياسية والجهوزية للتنازل لصالح الكل الوطني.
وأشار علوش إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في حوارات المصالحة الوطنية، سواء في القاهرة أو في بكين، تمثل قاعدة يجب البناء عليها لضمان إنهاء الانقسام، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر والدول العربية على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأضاف علوش أن المرحلة تتطلب مواجهة الصلف الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لتدمير المنجزات الوطنية، مؤكدًا أن تحقيق المصالحة الوطنية بات ضرورة ملحة، وأنه يتطلع إلى حوار ثنائي بين حركتي فتح وحماس تمهيداً لحوار وطني شامل يضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن مواجهة سياسات الاحتلال تستدعي الارتقاء بالوحدة الوطنية والسياسية والبرنامجية في إطار رؤية فلسطينية مشتركة، تقوم على تنسيق الجهود بين كافة القوى تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الجبهة الوطنية الجامعة.
كما دعا إلى مواجهة محاولات الحكومة الإسرائيلية الفاشية لضم الضفة الغربية وتنفيذ خطط "الضم والحسم"، عبر وحدة فلسطينية برنامجية ترتقي إلى مستوى التحديات الراهنة، ومواجهة السياسات الأمريكية والغربية المنحازة للاحتلال.
وأكد علوش أن القضية الفلسطينية استعادت زخمها ومكانتها في العالم، وأن هناك التفافاً دولياً متزايداً حول عدالة القضية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، الأمر الذي يتطلب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية.
محمد علوش: لا أرض لنا إلا فلسطين
وقال: "نحن نقول لا وطن لنا إلا فلسطين، ولا أرض لنا إلا أرض فلسطين، وسيبقى الصراع قائماً مع الاحتلال حتى تحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية."
وشدد علوش على أن المطلوب ليس حواراً من أجل الحوار، بل حوار وطني قائم على أسس واضحة، يهدف إلى التحرر من كل أشكال الهيمنة والتدخلات الخارجية، وترسيخ القرار الوطني الفلسطيني المستقل، بما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والمخططات الإسرائيلية.
محمد علوش: يجب توحيد الحكومة لتشمل جميع أنحاء الشعب الفلسطيني
كما دعا إلى توحيد الحكومة الفلسطينية لتكون ممثلاً لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، والتحضير لمرحلة جديدة قوامها الشراكة الوطنية والمسؤولية المشتركة، من أجل بناء نظام سياسي فلسطيني قوي ومتحد قادر على حمل القضية العادلة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
