عاجل

حزب الجيل الديمقراطي حول القمة المصرية الأوروبية ودلالاتها الاستراتيجية

حزب الجيل
حزب الجيل

يثمن حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي عضو مجلس الشيوخ انعقاد القمة المصرية الأوروبية التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الاتحاد الأوروبي، معتبرًا إياها محطة مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا، وخطوة جديدة تؤكد المكانة المتزايدة لمصر ودورها المحوري على المستويات العربية والإفريقية والإقليمية والدولية.

لقد عكست القمة بوضوح ثقة الاتحاد الأوروبي في القيادة المصرية، وإدراكه لأهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، كما جسدت رؤية مصر المتكاملة للتنمية المستدامة والتحول الأخضر، من خلال التعاون في مجالات التقاط الكربون وتخزينه، وتقليل انبعاثات الميثان، والاستثمار في الطاقة النظيفة والنقل المستدام والزراعة الخضراء، إلى جانب دعم مبادرات نوعية مثل محور الماء والغذاء والطاقة (NWFE) ومشروع الربط الكهربائي GREGY الذي يربط بين مصر وأوروبا عبر اليونان.

ويرى حزب الجيل أن الاتفاق على تعزيز التعاون في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المهارات والبنية التحتية للبيانات، يمثل انطلاقة جديدة نحو بناء اقتصاد مصري عصري قائم على المعرفة، يدعم جهود الدولة في بناء الجمهورية الجديدة. كما رحب الحزب بما تضمنه البيان المشترك من التزام أوروبي صريح بدعم الأمن المائي المصري والتمسك بالقانون الدولي في قضية سد النهضة، وهو موقف يعكس تفهمًا متزايدًا لعدالة الموقف المصري وحرصًا على استقرار المنطقة.

وأكد الحزب أن انضمام مصر إلى برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe) سيفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين والعلماء المصريين للمشاركة في مشروعات البحث والابتكار الأوروبية، ما يرفع من كفاءة منظومة البحث العلمي ويعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.

كما أشاد ناجى الشهابي رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ بتأسيس حوار أمني ودفاعي بين مصر والاتحاد الأوروبي يشمل مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والتهريب، وحملات التضليل، وبالتقدير الأوروبي الكبير لدور مصر في استضافة ملايين اللاجئين ومنع الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها، وهو ما يعكس البعد الإنساني الثابت في السياسة المصرية.

ويؤكد رئيس حزب الجيل أن النتائج التي خرجت بها القمة تؤكد أن مصر أصبحت ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصوتًا عاقلًا يحظى بالاحترام على الساحة الدولية، بفضل سياستها المتوازنة، ورؤيتها التنموية، وقيادتها الحكيمة التي جعلت من الحوار والتعاون أساسًا للعلاقات بين الشعوب.

واكد الشهابى أن عقد القمة المقبلة في القاهرة عام 2027 يعكس اعتراف المجتمع الأوروبي بالدور المصري القيادي، ويبرهن أن مصر الجديدة تسير بثبات نحو ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية كبرى وشريك دولي فاعل في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً وتنمية للعالم أجمع.

تم نسخ الرابط