مشروع لتنمية المواهب.. خطة وزارة الرياضة لإنقاذ منتخبات الناشئين
كشف الإعلامي خالد الغندور، أن وزارة الرياضة ممثل في الدكتور أشرف صبحي سيعرض خلال اجتماعه مع اتحاد الكرة، تصورا كاملا لتصحيح مسار منتخبات الناشئين والشباب، بعد الإخفاق الأخير في كأس العالم.
وأضاف خالد الغندور خلال برنامجه ستاد المحور، أن سيكون هناك بناء على رؤية وزارة الرياضة ، إعادة هيكلة منظومة المنتخبات السنية من خلال اللجنة الفنية لاتحاد الكرة، وتعيين الأجهزة الفنية وفق معايير واضحة أهمها الكفاءة الفنية، القدرة على اكتشاف المواهب.
وأشار خالد الغندور، إلى أن وزارة الرياضة سيتم إطلاق مشروع لتنمية المواهب مثل المغرب، والتواصل مع اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج خاصة الذين يحملون جنسيات مزدوجة ويلعبون في الدوريات الأوروبية، وضمهم للمنتخبات.
وتابع، سيتم توحيد فلسفة اللعب بين كل المراحل السنية وربطها بطريقة لعب المنتخب الأول، وتوسيع قاعدة الاختيار من كل المحافظات والأندية الصغيرة وعدم الاعتماد على أندية القمة فقط.
وشدد، إقامة دوري قوي ومنتظم للناشئين بمتابعة من الاتحاد وتطبيق تكنولوجيا تحليل الأداء، وإتاحة الفرصة للاعبين الشباب للتصعيد والمشاركة مع الفريق الأول في أنديتهم بشكل منتظم لتسريع نضجهم الفني والبدني.
واختتم، بالإضافة إلى تشجيع احتراف المواهب عبر اتفاقات بين الاتحاد والأندية، وتطبيق معايير اللياقة الذهنية والنفسية ضمن برامج الإعداد، وليس الاكتفاء بالجانب البدني فقط، وتوسيع برامج الاحتكاك الدولي بمعسكرات ومباريات خارجية دورية.
وأشاد الإعلامي أحمد موسى بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب للشباب بعد تتويجه بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، مؤكدًا أن ما وصلت إليه الكرة المغربية ليس صدفة، بل نتيجة منظومة رياضية متكاملة تسير بخطة واضحة ومدروسة منذ سنوات.
وقال موسى، خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، إن المنتخب المغربي قدم أداءً مشرفًا واستثنائيًا طوال البطولة، متغلبًا على منتخبات كبرى مثل الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وإسبانيا، وهو ما يعكس حجم التطور الكبير الذي شهدته الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الفوز على منتخب الأرجنتين بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية، جاء تتويجًا لمجهود ضخم من اللاعبين والجهاز الفني والاتحاد المغربي لكرة القدم، الذين نجحوا في تقديم كرة حديثة قائمة على المهارة والانضباط والروح الجماعية.
منظومة بلا مجاملات
وأكد الإعلامي أحمد موسى أن المنظومة الكروية المغربية تتميز بالشفافية والانضباط، مشيرًا إلى أنه لا توجد مجاملات في اختيارات اللاعبين أو إدارة المنتخبات.
وقال: "في المغرب لا يفرقون بين نادٍ وآخر، ولا يُختار لاعب على حساب آخر إلا بالكفاءة فقط، وهذه هي القاعدة الذهبية التي جعلت الكرة المغربية تتفوق وتصل للعالمية".
وأوضح موسى أن تلك السياسة هي ما جعلت المغرب نموذجًا يُحتذى به عربيًا وأفريقيًا، بعد أن سبقت منتخبات كثيرة في التنظيم والإدارة والاحتراف.
تحية للملك محمد السادس
ووجه موسى التحية والتهنئة إلى الملك محمد السادس ملك المغرب، مشيرًا إلى دوره الكبير في دعم كرة القدم المغربية على كافة المستويات.
وقال إن الملك منح المنتخب المغربي للشباب صلاحيات موسعة في المرحلة المقبلة لمواصلة مسيرة التطوير والنجاح، مؤكدًا أن اهتمام القيادة السياسية بالرياضة في المغرب كان أحد أهم أسرار هذا التفوق.
وأضاف أن رؤية الملك محمد السادس في بناء بنية تحتية رياضية متكاملة، إلى جانب الاستثمار في المواهب الشابة، جعلت من المغرب قوة كروية صاعدة في القارة الأفريقية والعالم.
