أحمد موسى: "أبو شباب" ذراع نتنياهو في غزة.. وحماس بريئة من الهجوم الأخير

قال الإعلامي أحمد موسى، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم ذراعًا عسكرية داخل قطاع غزة تُعرف بـ"أبو شباب"، لتنفيذ عمليات تستغل كذريعة لاستئناف العدوان على القطاع، مؤكدًا أن تلك المجموعة مدعومة ومُدربة من قبل الاحتلال.
نتنياهو لا يرغب في استمرار عملية وقف إطلاق النار
وأضاف أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، أنه سبق وحذر يوم 5 أكتوبر الجاري من وجود هذه المجموعة، مشيرًا إلى أن تحركاتها المشبوهة تهدف إلى استهداف مستوطنات إسرائيلية لتبرير استمرار العمليات العسكرية، مؤكدًا أن ما يجري يمثل خطة مدبرة من حكومة الاحتلال.
وأوضح الإعلامي أحمد موسى أن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو لا يرغب في استمرار عملية وقف إطلاق النار، بل يسعى للعودة إلى الحرب، وغلق المعابر، ووقف المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن تحركاته العسكرية مرتبطة بأجندة سياسية داخلية.
وأكد أحمد موسى أن عملية استهدفت جنود الاحتلال في رفح وقعت مؤخرًا، إلا أن حركة حماس نفت تمامًا أي علاقة لها بها، لافتًا إلى أن المؤشرات تُرجح أن العملية نُفذت بترتيب من الجانب الإسرائيلي نفسه، بهدف تعطيل الجهود الدولية للتهدئة.
حماس أعلنت رسميًا فقدان الاتصال بعناصرها في رفح
وأشار أحمد موسى إلى أن حماس أعلنت رسميًا فقدان الاتصال بعناصرها في رفح منذ أن فرض الاحتلال سيطرته الكاملة على المدينة في مارس الماضي، وهو ما يدحض مزاعم تورطها في الهجوم الأخير.
ونوه أحمد موسى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه ضغوطًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه استكمال جهود السلام، لكن نتنياهو يُصر على التصعيد لتحقيق مكاسب سياسية، سواء داخليًا أو على الساحة الإقليمية.
وتابع: "هناك من يسعى لإفشال أي محاولة لوقف إطلاق النار، وإسرائيل توظف المجموعات المدعومة منها في غزة لخلق ذرائع لاستمرار العنف، بينما حماس تسعى للتنصل من هذا المسار حفاظًا على ما تبقى من الهدنة.
وأكد موسى إن التطورات المتسارعة في قطاع غزة اليوم تُثبت أن هناك طرفًا لا يريد السلام، مشيرًا إلى أن المشهد الراهن يبعث برسائل واضحة حول غياب النية الحقيقية لوقف إطلاق النار أو إنهاء الصراع.
ما يجري في غزة الآن يعكس استمرار دوامة العنف
وأوضح أحمد موسى، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو توثق شن غارات جديدة على القطاع، في تصعيد وصفه بـ"المقصود والممنهج"، مؤكدًا أنه كان قد تنبّه لهذا السيناريو مبكرًا، وقال: "أنا من يوم 5 أكتوبر قلت لكم خلّوا بالكم، والموضوع واضح قدامنا".