« نصوم ولا نعيد ».. ماذا يفعل المسافر بين مصر والسعودية صباح الأحد؟

تساؤلات عديدة حول عيد الفطر واختلاف الرؤية بين مصر وعدد من الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية، إذ تساءل المسافرين حول حكم إفطار وصيام من يعود لمصر أو خلافه صباح اليوم.
ويرصد موقع «نيوز رووم» الرأي الشرعي لمن سافر لمصر أو المملكة بين الإفطار ( خاصة وأن أول أيام العيد فى المملكة غدا ) أو الصيام (المتمم من شهر رمضان في مصر).
صيام المسافر من مصر إلى السعودية
وقال الشيخ السيد مرعي ، الواعظ بالأزهر الشريف إنه بعد إعلان مصر تعذر رؤية هلال شهر شوال، وثبوت رؤيته في السعودية، ماذا يفعل المسافر إذا سافر إلى مصر؟
أولا: يجوز الفطر للمسافر، بإجماع العلماء وذلك لقول الله تعالى : ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، وعليه القضاء بعد ذلك .
ثانياً : إذا سافر من السعودية إلى مصر، وكان السفر قبل الفجر ، فعليه أن يُوافق أهل مصر في رؤيةِ هلال شوال ؛ فيصُوم معهم، اتباعا لهم، وإن أفطر بسبب السفر جاز له ذلك، ويلزمه القضاء بعد ذلك؛ لكونه صار واحِدًا منهم .
ثالثاً: إذا سافر بعد الفجر فعليه أن يفطر ؛ لأنه أدرك عيد الفطر هناك، وإذا وصل إلى مصر في النهار، فيستحب له الإمساك بقية اليوم لحرمة شهر رمضان .
رابعاً: إذا سافر إلى مصر ووصل قبل الفجر فالواجب عليه أن يصوم ويفطر معهم؛ لأنه صار بذلك واحداً منهم، فوجب عليه أن يصوم بصومهم ويفطر بفطرهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصوم يوم يصوم الناس ، والفطر يوم يفطر الناس .
خامسا: إذا سافر المسافر إلى بلد أخرى، لزمه حكم أهل البلد الذين انتقل إليهم صومًا وإفطارًا؛ لأنه صار واحدًا منهم .
حكم إفطار العائد إلى مصر من بلد بها عيد؟
وفي ذات السؤال قالت دار الإفتاء في جواب سؤال مهم: أنا مسافر من السعودية بكرة بمشيئة الله وهيكون (يوم العيد) وسفري الظهر على مصر هوصل ألاقي الدنيا صيام أفطر ولا أصوم ؟!
وجواب هذه المسألة: إذا بدأ المكلَّف الصيام في بلدٍ طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها ثم سافر إلى بلدٍ آخر اختلف العيد فيه مع البلد الأول فالأصل أن يتبع أهل تلك البلد في رؤية هلال شوال إلا في حالتين: أن يُثبت الحساب الفلكي القطعي استحالة هذه الرؤية، أو تجعل شهر رمضان يزيد على ثلاثين أو يقل عن تسعة وعشرين يومًا.
فإذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في البلد المُسافَر منه ولم يُرَ في البلد الأخرى المُسافَر إليه أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا.
وبالتالي:«ما دمتَ هتسافر بعد الفجر مِن السعودية وتصل لمصر، فأنت صمتَ ما هو واجب عليك 29 يوما، ولا يجب عليك صوم هذا اليوم مع أهل مصر، لكن يستحب أن تُمْسِك عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاة لحرمة الوقت ومراعاة لمشاعر مَن حولك».