المفتي: الزكاة تعزز العدالة الاجتماعية وروح التكافل في العيد (فيديو)

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العيد ليس مجرد احتفال فردي، بل هو مناسبة تعزز روح التكافل والتعاون بين المسلمين، حيث يحرص المسلمون خلاله على إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين عبر إخراج زكاة الفطر.

عيد الفطر 

وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج اسأل المفتي على قناة صدى البلد، أوضح المفتي أن الزكاة تعد ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

وأشار إلى أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، وهي طهرة للصائم وتكملة لصيامه، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".

وشدد المفتي على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا لتلبية احتياجات الفقراء المختلفة، وهو ما يتناسب مع متطلبات العصر.

وأكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.

الروحانيات والاحتفال

وأكد أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام، لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.

وبين أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.