عبدالرحمن بن عوف وحديث خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه

ها قد انقضى رمضان ويحين آخر أيامه فلكيًا حيث اليوم التاسع والعشرين من رمضان 1446، ومع ترقب ما تسفر عنه الرؤية الشرعية لدار الإفتاء المصرية مع غروب شمس اليوم السبت 29 مارس 2025- 29 رمضان 1446 هجريا، بقي لنا أن نسلط الضوء على الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف.
عبدالرحمن بن عوف
وهو كما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء هو عبد الرحمن بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو محمد. أحد العشرة ، وأحد الستة أهل الشورى، وأحد السابقين البدريين، القرشي الزهري. وهو أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام.
كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدالرحمن. جاء عن عبد الرحمن بن عوف قال: "كان اسمي عبد عمرو، فلما أسلمت، سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن".
روى عنه ابن عباس، وابن عمر، وأنس بن مالك، وبنوه: "إبراهيم، وحميد، وأبو سلمة، وعمرو، ومصعب بنو عبد الرحمن"، ومالك بن أوس، وطائفة سواهم. له في "الصحيحين" حديثان. وانفرد له البخاري بخمسة أحاديث. ومجموع ما له في "مسند بقي" خمسة وستون حديثا.
عبدالرحمن بن عوف.. خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه
جاء عن النضر بن شيبان قال : قلت لأبي سلمة : حدثني بشيء سمعته من أبيك يحدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: حدثني أبي في شهر رمضان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"فرض الله عليكم شهر رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه".
حديث إذا سها أحدكم في صلاته حتى لا يدري أزاد أم نقص
عن ابن عباس قال : جلسنا مع عمر، فقال: هل سمعت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا أمر به المرء المسلم إذا سها في صلاته، كيف يصنع؟ فقلت : لا والله، أوما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله في ذلك شيئا؟ فقال: لا والله. فبينا نحن في ذلك أتى عبد الرحمن بن عوف فقال : فيم أنتما ؟ فقال عمر : سألته ، فأخبره . فقال له عبد الرحمن : لكني قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر في ذلك . فقال له عمر : فأنت عندنا عدل ، فماذا سمعت ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سها أحدكم في صلاته حتى لا يدري أزاد أم نقص، فإن كان شك في الواحدة والثنتين، فليجعلها واحدة، وإذا شك في الثنتين أو الثلاث ، فليجعلها ثنتين، وإذا شك في الثلاث والأربع، فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة، ثم يسجد سجدتين، وهو جالس، قبل أن يسلم، ثم يسلم".
وفاة عبدالرحمن بن عوف
توفي عبدالرحمن بن عوف سنة 32 هـ في خلافة عثمان بن عفان، وقيل سنة 31 هـ والأول أشهر، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وقيل أنه عاش ثمانيا وسبعين، وقيل خمسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.