عاوز ربنا ينصرك ويوفقك؟.. رمضان عبد المعز يوضح السر من القرآن الكريم

قال الشيخ رمضان عبد المعز أن التمكين في الأرض والخلافة والسيادة الكريمة والأمن يأتي بفضل طاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الآيات الكريمة في سورة النور تحمل "إبداعاً قرآنياً" لمن يبحث عن الهداية وتثبيت الأقدام في الأرض.
موضع آية التمكين يوضح سر النصر
وأوضح الشيخ عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن الآية 54 من سورة النور التي تقول: "وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين"، هي المفتاح لآية التمكين اللاحقة.
وأشار إلى آية التمكين (الآية 55)، التي تُعد "المفاجأة والدهشة"؛ حيث وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات بـ "ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليُمكِّنَنّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدِّلَنَّهم من بعد خوفهم أمناً".
وأضاف أن موضع آية التمكين يوضح سر النصر، حيث جاءت محصورة بين طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فقبلها: "وإن تطيعوه تهتدوا"، وبعدها مباشرة: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون".
ونوه الشيخ إلى أن وضع آية التمكين بين هاتين الطاعتين يؤكد أن "النصر والتمكين للخلافة والسيادة الكريمة والأمن يأتي بطاعة النبي"، مختتماً بأن آية التمكين بدأت بطاعة النبي وختمت بطاعة النبي.
أكد ، على الأهمية القصوى لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بآية كريمة من سورة النور تحمل عنوان: "وإن تطيعوه تهتدوا".
الهداية في اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم"
وأوضح الشيخ، أن الضمير في هذه الآية يعود صراحة على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن طاعته ليست اختيارية، بل هي مكمّلة لطاعة الله، مستدلاً بقوله تعالى: "قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول".
وقال عبد المعز: "يا من تبحثون عن الهداية... لا تغلب روحك ولا تحيّر نفسك، الهداية في اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، مشدداً على أن الطاعة للنبي يجب أن تكون طاعة مطلقة، "على العين والرأس ويُنفذ ويُطبق ولا نناقش ولا نجادل".
وأشار إلى أن الآية الكريمة "فإنما عليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلتم" تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل مهمة التكليف وتبليغ الرسالة وأداها كاملة.
ونوه إلى المشهد الختامي في حياة النبي مع الصحابة، حيث أقروا بأنه "أدّى الأمانة ونصح الأمة"، ليقول النبي بعدها: "اللهم اشهد"، تأكيدًا على إتمام الرسالة.