عاجل

كيف نكون أولياء الله الصالحين؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يجيب

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الحديث عن "أولياء الله" ليس ترفًا دينيًا، بل هو باب عظيم من أبواب الإيمان، يجب أن يفتحه كل مؤمن يسعى لأن يكون من الذين "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، مشيرًا إلى أن أولياء الله لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، كما وعدهم الله تعالى.

 أول ما يميز أولياء الله هو الثقة المطلقة في الله

وأوضح عبد المعز، خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة دي إم سي، أن أول ما يميز أولياء الله هو الثقة المطلقة في الله، مضيفًا: "عندما تحيط بك الأزمات، وتشعر أن الأمور مغلقة من كل جانب، تجد الولي الصادق يقول: (ربنا هيفرجها). وحين يُسأل: (منين؟)، يرد ببساطة ويقين: (من عند الله، لأنه على كل شيء قدير)".

وأشار إلى أن هذه الثقة في الله تنعكس على سلوكهم وأخلاقهم، فهم أهل مكارم، لا يتعلقون بالدنيا ولا بما في أيدي الناس، بل تجدهم كرماء، متواضعين، يُعطون مما يملكون، حتى لو كان قليلاً، مشيرا إلى أنه من أعظم الأمثلة على ذلك رجل بسيط، يعمل عامل نظافة، ربما لا يملك إلا قوت يومه، لكنه يُجسد الولاء لله في كل تصرف، ويتعب في الحر، يرضى بما قسمه الله، يشتري طعامًا بسيطًا، ومع ذلك إن رأى محتاجًا، أخرج من جيبه وأعطى بلا تردد.

علامات واضحة على صدق التوكل على الله

ونوه إلى أن هذه الأخلاق نابعة من فهم عميق لقول الله تعالى: "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقين"، مشيرًا إلى أن الكرم، والجود، والرضا، هي علامات واضحة على صدق التوكل على الله.

وأكد عبد المعز أن الثقة في الله ليست مجرد كلمات، بل مواقف عملية، واستشهد بقصة أم موسى – عليها السلام – حين أمرها الله عز وجل فقال: “وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين”.

وتابع موضحًا: "أُمٌّ تخاف على رضيعها من القتل، فيأتيها أمر إلهي أن تلقيه في نهر النيل! هل هذا سهل؟ مستحيل. لكنه أمر من الله، فامتثلت، لماذا؟ لأنها كانت تثق في الله... والثقة في الله كانت أكبر من خوفها الطبيعي كأم."

وختم حديثه قائلاً: “من أراد أن يكون من أولياء الله، فليبدأ بهذه الصفة: أن يثق في ربه في كل شيء، ويثق أن الرزق من عنده، والفرج من عنده، والعزة من عنده، والنصرة من عنده، هذا هو طريق الأولياء”.

تم نسخ الرابط