ميرنا جميل: أخطائي قللت أعمالي وتكره أدوار "الفتاة اللطيفة"| فيديو

كشفت الفنانة ميرنا جميل عن السبب الحقيقي وراء قلة مشاركاتها الفنية خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن الأمر لا يرتبط بقلة العروض، وإنما يعود لاختيارات شخصية غير مدروسة في بداية مشوارها.
وقالت ميرنا جميل، خلال حوارها في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، والمُذاع على قناة dmc، إنها كانت تعتقد أن المشاركة في عمل درامي قوي واحد كل عام سيكون كافيًا لإثبات موهبتها، لكنها اكتشفت مع مرور الوقت أن هذا القرار كان من أكبر أخطائها المهنية.
محاولة تعويض متأخرة
وأضافت ميرنا جميل أنها اتخذت لاحقًا قرارًا بزيادة عدد الأعمال إلى ثلاثة في السنة، لتعويض ما فاتها، لكنها لم تلتزم بذلك بالقدر المطلوب، مشيرة إلى أن التردد في قبول الأدوار كان أحد أسباب تأخرها.
وأوضحت ميرنا جميل أن نظرتها الفنية كانت تعتمد على الدقة المفرطة في الاختيار، وهو ما حرمها من فرص كان من الممكن أن تحقق من خلالها نقلة نوعية مبكرة في مسيرتها، لافتة إلى أن السوق لا ينتظر الفنان كثيرًا.
كوميديا لكنها محدودة
وأشارت ميرنا جميل إلى أنه حين بدأت بالمشاركة في عدد من الأعمال الدرامية، تم تصنيفها كفنانة كوميدية فقط، في وقت تندر فيه الكوميديانات الشابات، وهو ما جعل معظم العروض التي تلقتها تدور في فلك واحد.
ورغم حبها للكوميديا، أكدت ميرنا جميل أن تصنيفها بهذا الشكل قيدها فنيًا، وجعلها تُعرض عليها أدوار نمطية غير مؤثرة، مضيفة: "فيه أدوار بتكون موجودة بس كديكور، بنت لطيفة في عمل كوميدي مش هتفرق لو جات أو ما جاتش.. وده مش اللي أنا بدور عليه".
تكره الأدوار السطحية
وأكدت ميرنا جميل أنها ترفض الأدوار السطحية التي لا تُضيف شيئًا، خاصة تلك التي تصفها بشخصية "الفتاة اللطيفة" التي تظهر فقط لإضفاء روح خفيفة دون أي قيمة درامية حقيقية.
وعن الأدوار التي أحبّتها وقدّمتها بارتياح، قالت ميرنا جميل إنها تفتخر بشخصية "أحلام" في مسلسل "البيت بيتي"، وشخصية "إخلاص" في مسلسل "جمجوم وبمبم"، مشيرة إلى أن هذه النماذج سمحت لها بإظهار موهبتها ووضع بصمتها التمثيلية.
تحضير لا يعرف المجاملة
وأضافت ميرنا جميل أنها تؤمن بأن التحضير الجيد للشخصية هو مفتاح التميز، وأنها لا تكتفي بالحضور في البروفات أو حفظ الحوار فقط، بل تعمل على فهم الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخصية، وتدرب نفسها على الأداء حتى تُتقنه.
وأكدت ميرنا جميل أنها لا تقبل أن تكون مجرد إضافة شكلية للعمل، بل تحرص دائمًا على تقديم ما يليق بجمهورها، الذي تعتبره شريكًا أساسيًا في النجاح.

مرحلة جديدة قادمة
واختتمت ميرنا جميل حديثها بتأكيدها على أنها تسعى في الفترة القادمة إلى أدوار أكثر عمقًا، سواء في الدراما أو السينما، وتهدف إلى تقديم شخصيات تُظهر تعدد جوانب موهبتها وليس فقط الجانب الكوميدي.
وأعربت ميرنا جميل عن أملها في أن تكون الفرصة التالية هي النقلة الحقيقية، خاصة بعد تراكم الخبرات، ومعرفتها بمتطلبات الجمهور، مضيفة: "أنا مستعدة أكتر من أي وقت فات، وعايزة أمثل مش بس أضحك.. عايزة أعيش شخصيات وتسيب أثر عند الناس".