جمال فرويز: قضاء أكثر من 3 ساعات يوميا على الأجهزة مؤشر خطير

حذر الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، من مخاطر إهمال الأسر لسلوكيات أطفالهم المتعلقة بالألعاب الإلكترونية، مؤكدا أن الإهمال يقود الطفل إلى مرحلة الإدمان، والتي تحمل في طياتها خطورة اجتماعية وأمنية على الأسرة بأكملها، مشددًا على أن أساس المشكلة يكمن في غياب التقارب والوعي داخل الأسرة، إذ تدفع البيئة المنزلية المتوترة الطفل للهروب من عالمه الواقعي إلى العالم الافتراضي.
العلاقة بين الآباء والأبناء
وأضاف «فرويز»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» عبر فضائية إكسترا نيوز، أن العلاقة بين الآباء والأبناء يجب أن تكون قائمة على التقارب وتوفير شعور بالأمان والثقة، بدلاً من اللوم والعقاب المستمر.
أسس ضرورية لحياة الأطفال
وأكد، على ضرورة منح الأطفال مساحة لارتكاب الأخطاء البسيطة وتقبلها، لما لذلك من دور حيوي في بناء شخصيتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وترسيخ شعورهم بالقيمة والأمان، وهي أسس ضرورية لحياتهم المستقبلية.
وفيما يتعلق بالمؤشرات التي تدل على دخول الطفل مرحلة الخطر، ذكر «فرويز»، عدة علامات يجب على الآباء الانتباه إليها، منها قضاء الطفل فترات طويلة تتجاوز ثلاث ساعات يوميًا على الأجهزة الإلكترونية، وتأثير ذلك سلبًا على مستواه الدراسي وحياته اليومية، مثل رفضه الذهاب إلى المدرسة أو إهمال وجباته ونومه،فضلا عن ظهور سلوكيات سلبية أخرى مثل بدء اختفاء الأموال من المنزل، إذ إن العديد من الألعاب تتطلب دفعات مالية مستمرة.
خطورة الألعاب الإلكترونية
في هذا السياق كشف دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ موقع «نيوز رووم» عن تأثير الضرب على الأطفال والتربية السلبية.
وقال «جمال فرويز»، أن شخصية الإنسان تنشأ من خلال ثلاثة عناصر وهي الوراثة من 10% إلي 15% ثم التربية من الصغر من %70 إلي 80% والخبرات الحياتية من 10% إلي 15% لذلك الأساس في تربية الطفل.
وأضاف «جمال فرويز»، عندما يتعرض الطفل للضرب أو العنف أو الإهانة أو التعنيف والتقليل من الذات والمقارنة بطفل غيره كل ذلك يؤثر على شخصيته، وإذا هناك أي جانب وراثي لمرض نفسي تؤثر هذه العوامل والتربية السلبية في تنشيط هذا المرض والاضطراب النفسي للطفل.