عاجل

الأوقاف تعقد677 ندوة علمية بعنوان "من آداب العالم والمتعلم"

ندوات الأوقاف
ندوات الأوقاف

تواصل وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتنفيذ برامجها الدعوية والعلمية والثقافية، حيث نظمت (677) ندوة علمية على مستوى محافظات الجمهورية تحت عنوان: "من آداب العالم والمتعلم"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك".

الأخلاقيات العلمية وآداب الحوار والبحث

تناولت الندوات موضوعات مهمة، منها الأخلاقيات العلمية وآداب الحوار والبحث، وسبل التخلق بالسلوك القويم في مجال العلم، بما يُسهم في ترسيخ القيم الإيجابية وتعميق روح الانتماء والمسئولية المجتمعية بين مختلف فئات المجتمع.

الالتزام بآداب العالم والمتعلم ركيزة أساسية للنهضة العلمية

وأكد العلماء المشاركون أن الالتزام بآداب العالم والمتعلم يمثل ركيزة أساسية للنهضة العلمية والفكرية، وأن العلم لا يثمر إلا إذا اقترن بالخلق القويم، مشددين على أهمية غرس هذه القيم في الأجيال الجديدة، وتعزيز الوعي الصحيح، وحماية الشباب من الفكر المتطرف، وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية الداعمة لمسيرة البناء والتنمية.

الأسبوع الثقافي والقوافل الدعوية

أكدت وزارة الأوقاف أن هذه الندوات تُعد امتدادًا لسلسلة أسبوعية من الفعاليات التي تُعقد في المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية ضمن برامج "الندوات العلمية"، و"الأسبوع الثقافي"، و"القوافل الدعوية"، التي تحظى بتفاعل جماهيري واسع، بما يُسهم في تفعيل دور المسجد كمؤسسة توعوية وتربوية متكاملة.

 

صناعة فكرية وثقافية تُسهم في تشكيل وعي الشعوب

على جانب آخر علنت وزارة الأوقاف احتفاءها باليوم العالمي للترجمة، الذي يوافق الثلاثين من سبتمبر كل عام، مؤكدة أن الترجمة تمثل جسرًا حيويًّا للتواصل بين الثقافات والشعوب، وأداة فاعلة لاكتشاف أسرار الحضارات القديمة، وتناقل المعارف والعلوم، وتعزيز قيم التفاهم الإنساني، وترسيخ معالم الحوار الحضاري البنّاء.

 

وأكدت وزارة الأوقاف أن الترجمة ليست مجرد عملية نقل لغوي، بل هي صناعة فكرية وثقافية تُسهم في تشكيل وعي الشعوب وتلاقيها، وتفتح آفاقًا رحبة للتقارب الحضاري. ومن هذا المنطلق، تثمّن وزارة الأوقاف الدور الكبير للترجمة في نشر الفكر الوسطي المستنير عالميًّا، وإيصال رسالة الإسلام السمحة إلى العالم بلغة عصرية، تُصحح المفاهيم المغلوطة، وتدحض ما يُثار من شبهات حول القضايا الدينية والفكرية.

 ترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات

وتولي وزارة الأوقاف اهتمامًا خاصًا بمشروعات الترجمة، سواء من خلال ترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات، أو عبر إصداراتها العلمية التي تراعي التنوع الثقافي واللغوي، فضلًا عن اعتبار الترجمة أحد الأعمدة الرئيسة في تطوير منصتها الرقمية الجديدة، بما يواكب أحدث التقنيات في نقل المعرفة وتبسيطها لجمهور واسع حول العالم.

 عناية مصر بالترجمة ضاربة في جذور التاريخ

وأشارت وزارةالأوقاف إلى أن عناية مصر بالترجمة ضاربة في جذور التاريخ، حيث لا يزال "حجر رشيد" شاهدًا على ريادة مصر في هذا المجال منذ أقدم العصور، بما يؤكد أن دورها الحضاري مستمر في صناعة الفكر والمعرفة.

وفي السياق ذاته، تبرز جهود مصر الحديثة في مجال الترجمة عبر مؤسساتها الوطنية المتخصصة، وعلى رأسها المركز القومي للترجمة الذي أسهم في نقل مئات الإبداعات العالمية إلى اللغة العربية، وإخراج أعمال فكرية وأدبية وعلمية كبرى إلى النور، بالإضافة إلى جهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في ترجمة الكتب والبحوث والدراسات الدينية إلى مختلف لغات العالم، لمواجهة الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل، مما جعل لمصر حضورًا فاعلًا في المشهد الثقافي والديني العالمي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الترجمة تمثل سياحة فكرية فريدة، تتقاطع فيها فنون العلم والأدب والثقافة، فهي مسرى الخاطر ومعراج الثقافة، ونافذة تفتح أمام الإنسانية أفقًا أوسع لفهم الذات والآخر معًا.

تم نسخ الرابط