شيخ السيدة سكينة للفتيات: تأخر الزواج قدر من الله.. فاحذرن أوهام الدجالين

أكد الشيخ كرم فراج، شيخ مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها، أن تأخر الزواج لا ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره نهاية المطاف أو سببًا للحزن، بل هو قدر من أقدار الله تعالى، قد يحمل الخير للإنسان ولو لم يدركه في حينه.
الزواج مثل الرزق والعمر
وأوضح شيخ مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم" أن الزواج مثل الرزق والعمر، مكتوب بقدر الله في الأزل، ولا يخرج عن حكمته سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر: 49). وأضاف أن تأخر الزواج قد يكون صرفًا لشر، أو انتظارًا لزوج هو أصلح للمرأة في دينها ودنياها.
القيمة الحقيقية للمرأة لا تُقاس بالزواج فقط
وشدد الشيخ كرم فراج على أن القيمة الحقيقية للمرأة لا تُقاس بالزواج فقط، وإنما تكمن في إيمانها وتقواها وعلمها وعملها الصالح وعطائها لمجتمعها وأمتها، لافتًا إلى أن التاريخ الإسلامي زاخر بنماذج من النساء الصالحات اللواتي تركن بصمات خالدة رغم تأخر زواجهن أو عدم زواجهن.
كما دعا الشيخ كرم فراج النساء إلى استثمار أعمارهن في طلب العلم، وحفظ القرآن، وخدمة الوالدين، وصلة الرحم، والمشاركة في الأعمال الدعوية والخيرية، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تبقى في ميزان الحسنات وتُعلي من قدر صاحبها عند الله.
تحذير من السحرة والدجالين
وفي تحذير واضح، قال فراج: "إياكِ والسحرة والدجالين واللجوء إليهم بزعم فك الربط أو جلب النصيب، فهؤلاء كذابون يستغلون يأس الناس ويبيعون الوهم مقابل المال، والذهاب إليهم من الكبائر التي قد تُخرج من الملة"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ" (رواه أحمد).
وأشارشيخ السيدة سكينة إلى أن العلاج الحقيقي يكون باللجوء إلى الله بالدعاء الصادق، والإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والرقية الشرعية الصحيحة.
واختتم الشيخ كرم فراج تصريحاته برسالة أمل وتفاؤل، قائلاً: "تأخر الزواج ابتلاء يحتاج إلى صبر وحسن ظن بالله، فلتعيشي حياتكِ بجمالها، ولتعملي لآخرتكِ، والله لا يضيع أجر المحسنين، وربما كان الرزق المقدر لا يأتي إلا بعد صبر جميل."