عاجل

وكيل أوقاف الجيزة يستقبل وفد اتحاد "بشبابها" لبحث أطر التعاون المشترك

وفد اتحاد بشبابها
وفد اتحاد بشبابها بأوقاف الجيزة

استقبل الشيخ خالد خضر إبراهيم، مدير مديرية أوقاف الجيزة، اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025م، وفدًا من تنسيقية اتحاد "بشبابها" بمحافظة الجيزة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، ودعم الأنشطة والمبادرات الشبابية الهادفة.

تعزيز دو الشباب في خدمة المجتمع وبناء الوعي الديني والوطني

شهد اللقاء مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات التي قدمها وفد الاتحاد، والتي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في خدمة المجتمع، وبناء الوعي الديني والوطني، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، بما ينسجم مع جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للأفكار المغلوطة.

 تعزيز التعاون مع الكيانات الشبابية الفاعلة

أكد مدير أوقاف الجيزة حرص المديرية على تعزيز التعاون مع الكيانات الشبابية الفاعلة، مشددًا على أن الشباب يمثلون طاقة واعدة ومحركًا أساسيًا لمسيرة التنمية، وأن المديرية على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاح المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع وتحصين الأجيال بالعلم والقيم الصحيحة.

جهود وزارة الأوقاف في نشر قيم الوسطية وتصحيح المفاهيم

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد اتحاد "بشبابها" عن تقديرهم لجهود وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الجيزة في نشر قيم الوسطية وتصحيح المفاهيم، مؤكدين التزامهم بتوسيع نطاق الشراكة والتعاون بما يعزز من دورهم في خدمة الشباب والمجتمع.

صناعة فكرية وثقافية تُسهم في تشكيل وعي الشعوب

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الأوقاف احتفاءها باليوم العالمي للترجمة، الذي يوافق الثلاثين من سبتمبر كل عام، مؤكدة أن الترجمة تمثل جسرًا حيويًّا للتواصل بين الثقافات والشعوب، وأداة فاعلة لاكتشاف أسرار الحضارات القديمة، وتناقل المعارف والعلوم، وتعزيز قيم التفاهم الإنساني، وترسيخ معالم الحوار الحضاري البنّاء.

وأكدت وزارة الأوقاف أن الترجمة ليست مجرد عملية نقل لغوي، بل هي صناعة فكرية وثقافية تُسهم في تشكيل وعي الشعوب وتلاقيها، وتفتح آفاقًا رحبة للتقارب الحضاري. ومن هذا المنطلق، تثمّن وزارة الأوقاف الدور الكبير للترجمة في نشر الفكر الوسطي المستنير عالميًّا، وإيصال رسالة الإسلام السمحة إلى العالم بلغة عصرية، تُصحح المفاهيم المغلوطة، وتدحض ما يُثار من شبهات حول القضايا الدينية والفكرية.

 ترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات

وتولي وزارة الأوقاف اهتمامًا خاصًا بمشروعات الترجمة، سواء من خلال ترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات، أو عبر إصداراتها العلمية التي تراعي التنوع الثقافي واللغوي، فضلًا عن اعتبار الترجمة أحد الأعمدة الرئيسة في تطوير منصتها الرقمية الجديدة، بما يواكب أحدث التقنيات في نقل المعرفة وتبسيطها لجمهور واسع حول العالم.

 عناية مصر بالترجمة ضاربة في جذور التاريخ

وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن عناية مصر بالترجمة ضاربة في جذور التاريخ، حيث لا يزال "حجر رشيد" شاهدًا على ريادة مصر في هذا المجال منذ أقدم العصور، بما يؤكد أن دورها الحضاري مستمر في صناعة الفكر والمعرفة.

وفي السياق ذاته، تبرز جهود مصر الحديثة في مجال الترجمة عبر مؤسساتها الوطنية المتخصصة، وعلى رأسها المركز القومي للترجمة الذي أسهم في نقل مئات الإبداعات العالمية إلى اللغة العربية، وإخراج أعمال فكرية وأدبية وعلمية كبرى إلى النور، بالإضافة إلى جهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في ترجمة الكتب والبحوث والدراسات الدينية إلى مختلف لغات العالم، لمواجهة الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل، مما جعل لمصر حضورًا فاعلًا في المشهد الثقافي والديني العالمي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الترجمة تمثل سياحة فكرية فريدة، تتقاطع فيها فنون العلم والأدب والثقافة، فهي مسرى الخاطر ومعراج الثقافة، ونافذة تفتح أمام الإنسانية أفقًا أوسع لفهم الذات والآخر معًا.

 

تم نسخ الرابط