عاجل

عادل زيدان يكشف المستور عن دور الاقتصاد الزراعي في تحقيق الاكتفاء الذاتي

عادل زيدان
عادل زيدان

تحدث الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ والمتخصص في الاقتصاد الزراعي عن عضوية المجلس، تمثل مسؤولية جسيمة وأمانة وطنية عظيمة تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بإخلاص من أجل إعلاء مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

ملف الزراعة.. أولوية وطنية قصوى

وقال زيدان، عبر “الراديو 9090، إن ملف الزراعة سيظل من بين أولوياته تحت قبة الشيوخ، باعتباره الركيزة الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن هذا القطاع الحيوي يوفر فرص عمل حقيقية ويزيد الإنتاج ويسهم بشكل مباشر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.

ونوه إلى أن الفدان كان قديمًا يعتبر مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر المصرية، وهذا الدور الحيوي تعيد الدولة إحياءه بقوة، مشددا على أن التوسع في الرقعة الزراعية لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة وطنية قصوى في مواجهة التحديات المتصاعدة المتعلقة بالأمن الغذائي والتزايد السكاني.

 

<a href=
الدكتور عادل زيدان

 طفرة تنموية غير مسبوقة في القطاع الزراعي

وأشار إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، حققت خلال العشر سنوات الماضية طفرة تنموية غير مسبوقة في القطاع الزراعي، مؤكدا أن الرؤية الرئاسية لم تقتصر على مجرد استصلاح أراضٍ جديدة، بل كانت رؤية متكاملة شملت تطوير البنية التحتية، إطلاق مشاريع عملاقة مثل "الدلتا الجديدة"، واستخدام أحدث وسائل الري لترشيد استهلاك المياه، وهو ما يجسد قيادة حكيمة ومتبصرة تضع الأمن الغذائي للمواطن في مقدمة الأولويات الوطنية.

وشدد على أن رؤية الرئيس للتنمية المستدامة 2030 تمثل خارطة طريق شاملة تتطلب تضافر كل الجهود، ولهذا يقع على أعضاء مجلس الشيوخ مسؤولية كبرى في وضع التشريعات والسياسات التي تدعم هذا التوجه، وتحوّل الطموحات إلى إنجازات واقعية ترفع من مستوى معيشة المواطن المصري.

 

<a href=
الدكتور عادل زيدان

طن التصدير يصل لـ3 آلاف دولار

وأوضح زيدان أن تجفيف الطماطم لم يعد مجرد نشاط زراعي موسمي، بل تحول إلى أكبر مشروع زراعي صناعي بالشرق الأوسط، موضحًا أن الأقصر تقود حاليًا طفرة في هذا المجال، خصوصًا في مراكز إسنا وأرمنت، حيث تتوسع الرقعة الزراعية عامًا بعد عام، مضيفا أن التوسع في "مناشر التجفيف" وفر آلاف فرص العمل للشباب والفتيات، وساهم في تمكين المجتمع المحلي.

وأشار إلى أن هيئة تنمية الصعيد انتهت من توقيع عقود تشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم بقرية الكيمان التابعة لإسنا، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف توطين التصنيع الزراعي وتقليل فاقد المحاصيل، وتحقيق قيمة مضافة عبر التصدير.

 

قال إن مصر بحاجة ماسة إلى تكاتف "كل يد أمينة" لمساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دفع عجلة التنمية والتقدم للأمام، مشيراً إلى أن البلاد تتمتع بقدرة كبيرة على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة لإحداث فارق نوعي في المجال الزراعي.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

دور الأحزاب والمبادرات التوعوية

أشار "زيدان" إلى الدور الفاعل الذي يقوم به حزب مستقبل وطن، حيث أضاف أن الحزب قدم العديد من المبادرات التي تستهدف التوعية الشاملة للفلاحين بكل ما يخصهم، بما في ذلك سُبل زيادة المحاصيل وتحسين جودتها.

ونوه إلى أن الحزب لا يكتفي بالتوعية الزراعية فحسب، بل يقدم قوافل بيطرية متكاملة، تهدف بشكل مباشر إلى تجويد حياة المواطنين وتحسين مستواهم المعيشي.

تمكين الشباب والقضاء على البيروقراطية

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الحزب نفذ بصرامة توجيهات الرئيس السيسي الواردة في بيان 3 يوليو، والتي تتعلق بتمكين الشباب وأبناء الفلاحين وشباب الخريجين، خاصة في المشروعات القومية الكبرى.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

وفي هذا السياق، نوه إلى أن مشروع المليون ونصف مليون فدان كان له دور محوري، حيث أكد أن هذا المشروع العملاق نجح في القضاء على البيروقراطية التي كانت تعيق انطلاق طاقات الشباب في القطاع الزراعي.

 

إنجازات غير مسبوقة ورؤية طموحة

ونوه إلى أن مصر حققت إنجازاً غير مسبوق، حيث وصلت الرقعة الزراعية إلى 4.5 مليون فدان، وهو ما يمكن اعتباره "إنجازاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشيراً إلى أن هذه المساحة ليست مجرد فكرة، بل هي رؤية وطموح تعكس مكانة مصر "كبلد زراعي من الدرجة الأولى".

ولفت الانتباه إلى أنه "فلاح وابن فلاح" لم ينفصل عن واقعه الزراعي رغم دراسته التجارية، مذكراً بأن الفدان قديماً كان يمثل "سند العائلة".

وتابع موضحاً أن ما حققته مصر خلال العشر سنوات الماضية يُعادل ما أنجزه الفراعنة على مدار السنين، منوهاً إلى وجود ما يزيد عن 4500 قرية زراعية، تحتوي كل واحدة منها على ما يعادل 1000 فدان، مما يعني توفير 1000 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى توفير أكثر من ضِعفَي هذا العدد من فرص العمل غير المباشرة.

 

<a href=
الدكتور عادل زيدان

وأشار إلى أن مشروع "دلتا الجديدة" وحده يتجاوز 2.2 مليون فدان، موضحاً الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في تنفيذ وتطوير البنية التحتية اللازمة لهذه المشاريع التنموية الضخمة.

 

أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن من أبرز إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في السنوات الأخيرة هو ترسيخه لمفهوم اعتبار قضية الغذاء قضية أمن قومي لمصر.

<strong> الدكتور عادل زيدان</strong>
 الدكتور عادل زيدان

رؤية جديدة لـ "سد الفجوة الغذائية"

وأضاف: "لا قدر الله في حالة التعرض لأي مشكلة أو تحديات عالمية، يمكن الاعتماد على المنتجات المحلية بشكل قوي"، منوها إلى أن الرئيس السيسي شكّل رؤية جديدة وشاملة تتعلق بملف الزراعة وسد الفجوة الغذائية، مشيرًا إلى الجهد الكبير الذي قام به الرئيس بنفسه، ومن ضمنه زراعة 150 ألف فدان في توشكى.

 

وأكد أن القيادة السياسية تبحث عن حلول جديدة وغير تقليدية لسد الفجوة الغذائية، وذلك تحسبًا لأي ظروف قد تحدث في المستقبل، موضحا أن القدرة على إنتاج الغذاء محليًا هي ما مكنت مصر من قول "لا للتهجير" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتالي فإن الرئيس يتبع أسلوب "الوقاية خير من العلاج" في هذا القطاع الحيوي.

<strong> الدكتور عادل زيدان</strong>
 الدكتور عادل زيدان

إنجازات تصديرية غير مسبوقة

قال "زيدان" إن قطاع المحاصيل الزراعية حقق قفزة تصديرية ضخمة، حيث صدرت مصر ما يزيد عن 10 مليارات و600 مليون دولار من المحاصيل الزراعية مؤخرًا، بعد أن كانت الصادرات لا تتجاوز 2 مليار دولار سنويًا قبل ثلاث سنوات فقط.

ونوه إلى أن هذا الإنجاز جعل مصر تتفوق على الكيانات الإقليمية في حجم صادراتها الزراعية، مشيرًا إلى أن الاحتلال كان يصدر بحوالي 12 مليار دولار سنويًا، مؤكداً أن الاقتصاد الزراعي عوض خسائر قناة السويس، في إشارة إلى الأهمية الاقتصادية للقطاع.

وأضاف أن الرئيس السيسي يستهدف طموحًا تصديرًا يصل إلى 50 مليار دولار من القطاع الزراعي خلال الخمس سنوات المقبلة، وهو ما يعني القدرة على دفع قسط الدين من قطاع واحد فقط.

وأشار الدكتور عادل زيدان، إلى أن إطلاق جهاز مشروع مستقبل مصر يهدف بشكل أساسي إلى النهوض بالزراعة وتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

 توسيع الرقعة الزراعية في مختلف المحافظات

ونوه إلى أن الدولة لا تقتصر في دعمها للزراعة على الأراضي التقليدية، بل تهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية في مختلف المحافظات والمدن الجديدة، مستشهداً بوجود أماكن زراعية متطورة في مدن مثل أكتوبر الجديدة والشيخ زايد الجديدة وغيرها الكثير.

وأوضح "زيدان" أن هيئة تنمية الصعيد، التي كانت مناطقها تعاني في الماضي من الإهمال والتهجير، قد شهدت تحولاً جذرياً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال إن "الصعيد في عين وقلب الرئيس".

وأشار إلى أن محافظات الصعيد أصبحت تتمتع بشبكة طرق جديدة وقوية، مما سهل حركة التجارة والنقل، مضيفا:" أن إطلاق مشروع القطار السريع، الذي يتضمن جزءاً مخصصاً لنقل البضائع إلى جانب الركاب، يهدف إلى تنمية القطاع الزراعي بشكل مباشر من خلال تسهيل وسرعة نقل المحاصيل.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

معالجة المشكلات وإدخال "القيمة المضافة"

أشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المهمة الأساسية لهيئة تنمية الصعيد تتمثل في معالجة مشاكل المزارعين والمساهمة الفعالة في حل كل التحديات التي تواجههم، منوها إلى وجود العديد من المزايا في الصعيد تتيح تحسين القطاع الزراعي، مثل المناخ المعتدل الذي ساهم في صنع مَناشر تجفيف، بهدف تجفيف المحاصيل الزراعية وعلى رأسها الطماطم، مما يمثل إضافة نوعية لمنتجات المنطقة.

 

تمكين المرأة وذوي الهمم

وأوضح "زيدان" أن إدخال تقنية تجفيف الطماطم يتيح فرص عمل جديدة وواعدة، مستشهداً بتجربة المهندس أحمد ثابت في الأقصر، ومؤكدا أن هذه المشروعات تتيح أكثر من 300 فرصة عمل للسيدات الريفيات، والتي تندرج مباشرة تحت مظلة بناء الإنسان ورعايته، وهي ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة التي يشرف عليها الرئيس السيسي.

<a href=
الدكتور عادل زيدان

طفرة تنموية غير مسبوقة في القطاع الزراعي

وأشار إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، حققت خلال العشر سنوات الماضية طفرة تنموية غير مسبوقة في القطاع الزراعي، مؤكدا أن الرؤية الرئاسية لم تقتصر على مجرد استصلاح أراضٍ جديدة، بل كانت رؤية متكاملة شملت تطوير البنية التحتية، إطلاق مشاريع عملاقة مثل "الدلتا الجديدة"، واستخدام أحدث وسائل الري لترشيد استهلاك المياه، وهو ما يجسد قيادة حكيمة ومتبصرة تضع الأمن الغذائي للمواطن في مقدمة الأولويات الوطنية.

تم نسخ الرابط