عادل زيدان: كلمة الرئيس بقمة الدوحة مثلت تحولاً نوعياً في الخطاب العربي

أكد الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة مثلت تحولاً نوعياً في الخطاب العربي، إذ حملت رسائل واضحة وصارمة بأن صبر الأمة العربية والإسلامية لن يطول أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
وأشار زيدان، في تصريحات صحفية له، إلى أن الرئيس السيسي وضع خلال كلمته إطاراً عملياً للتحرك العربي المشترك، يقوم على مبدأ حماية السيادة الوطنية وردع أي اعتداءات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الكلمة كانت بمثابة إنذار سياسي ورسالة ردع مباشرة للاحتلال، ودعوة في الوقت نفسه إلى التكاتف من أجل الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة.
وأوضح زيدان، أن الرئيس السيسي شدد على أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن مصر لن تسمح بالمساس بالحقوق الفلسطينية أو تجاوز القانون الدولي.
وأضاف زيدان، أن مصر أثبتت من جديد أنها تقود الصف العربي والإسلامي في مواجهة الاعتداءات، وأن خطاب الرئيس السيسي بالدوحة عكس مكانة مصر كحائط صد يحمي الأمة من محاولات فرض الأمر الواقع على حساب القضايا العادلة.
كلمة الرئيس السيسي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى:«بينما تدعو مصر المجتمع الدولى، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة، بما يقتضيه ذلك؛ من محاسبة ضرورية للمسئولين، عن الانتهاكات الصارخة، ووضع حد لحالة «الإفلات من العقاب»، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسرائيلية.
وأضاف الرئيس السيسي: بات واضحًا أن النهج العدوانى الذى يتبناه الجانب الإسرائيلى، إنما يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال كافة فرص تحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، كما أن هذا التوجه؛ يشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة".
الانفلات الإسرائيلى
وأكد الرئيس السيسي، خلال انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، أن الانفلات الإسرائيلى، والغطرسة الآخذة فى التضخم، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.
وتابع الرئيس السيسى:«ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية، فى دورته الوزارية الأخيرة، القرار المعنون: "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة»، يمثل نواة يمكن البناء عليها، وصولاً إلى توافق عربى وإسلامى، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه، على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها".
أمن وسلامة المنطقة
وأضاف الرئيس السيسى:"على إسرائيل أن تستوعب، أن أمنها وسلامتها، لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولى، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية، وأن سيادة تلك الدول، لا يمكن أن تمس تحت أى ذريعة، وهذه مبادئ غير قابلة للمساومة..ومن ثم؛ على العالم كله، إدراك أن سياسات إسرائيل، تقوض فرص السلام بالمنطقة، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية، وأن استمرار هذا السلوك، لن يجلب سوى المزيد من التوتر، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها، على نحو سيكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولى".