عاجل

هل انتهى «شهر العسل السياسي» بين ترامب وبوتين نهائياً؟

 ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تدهوراً حاداً، بعد فترة من التقارب الذي وصل إلى حد "الغزل السياسي" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خاصة في أعقاب قمة ألاسكا، لكن الأجواء الحالية باتت تتسم بـ الملاسنات والمشاحنات الدبلوماسية والعسكرية المستمرة.

انتهاكات روسية لأجواء دول الناتو

وحسب ما ذكرته تقرير ذكرته قناة إكسترا نيوز، فأن التوترات الأخيرة تعززت بفعل الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها المسيرات الروسية لأجواء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات طالت أجواء دول مثل بولندا وإستونيا ورومانيا.

وأوضح أن ألمانيا دخلت على خط الأزمة بعد تحليق مسيرة روسية فوق فرقاطة ألمانية في بحر البلطيق، منوها إلى أن هذه الأحداث دفعت دول الحلف إلى طلب مشاورات عاجلة بموجب المادة الرابعة من ميثاق الناتو لبحث هذه الانتهاكات، التي لم تقر بها موسكو كما لم يتأكد الناتو من كونها "متعمدة أم لا".

رسائل روسية "واضحة" وتوتر في التصريحات

وأكدت التقارير أن هذه التطورات تحمل رسائل روسية واضحة للولايات المتحدة، القوة الأكبر في الحلف الأطلسي، مشيرة إلى أن هذه الرسائل إن موسكو "لا تخشى قوته" وأنها قادرة على "نقل معركة المسيرات إلى أراضي الناتو"، وذلك رداً على تخطيط دول حليفة لنقل "معركة أوكرانيا إلى الأراضي الروسية".

أشار إلى أن أجواء التوتر تظهر بوضوح في الملاسنات الدبلوماسية التي لا تتوقف، وكان آخرها عندما وصف ترامب روسيا بـ "نمر من ورق"، الأمر الذي استدعى رداً رافضاً من قبل الرئاسة الروسية.

زيلينسكي يزيد التصعيد و"وعد أمريكي" يلوح في الأفق

وتابع التصعيد بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي جاءت لتزيد “الطين بلة”، حيث قال زيلينسكي إن على المسؤولين الروس "وقف الحرب أو البحث عن ملاجئ"، كاشفاً عن تلقيه "وعداً" من نظيره الأمريكي بالحصول على منظومة عسكرية قال إنها "ستغير المعادلة" على الأرض.

يضع هذا المشهد المراقبين أمام تساؤلات ملحة: هل انتهى "شهر العسل السياسي" بين ترامب وبوتين نهائياً؟ وهل نحن أمام "ضغط يسبق التسوية" أم أن الأجواء تنذر بـ "مواجهة أكثر اشتعالاً" بين القوتين؟

تم نسخ الرابط