عاجل

بالتزامن مع قمة ترامب وبوتين.. موسكو تُجهّز لاختبار صاروخ كروز نووي

صور بالاقمار الصناعية
صور بالاقمار الصناعية

قالت مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الجمعة، إن روسيا تُجري استعدادات لاختبار صاروخ كروز جديد قادر على حمل رؤوس نووية، في خطوة تراها كييف محاولة لتعزيز موقف موسكو التفاوضي أمام الغرب، في ظل المحادثات المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح المتحدث باسم الجهاز، أندريه يوسوف، في بيان مكتوب لوكالة "رويترز"، أن موسكو تعتبر هذا الاختبار بمثابة ورقة ضغط دبلوماسية، مشيرًا إلى أن الصاروخ الذي يُحتمل اختباره هو 9M730 Burevestnik، الذي يحمل اسم "سكاي فول" وفق تصنيف حلف الناتو.

 تحركات "غير عادية" في القطب الشمالي

بحسب تقرير "رويترز"، فإن باحثين أمريكيين ومصدرًا أمنيًا غربيًا كشفوا أن روسيا تستعد لاختبار الصاروخ في موقع بانكوفو الواقع على أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس، شمال روسيا.

وقد التقطت  شركة "بلانيت لابز" صور أقمار صناعية أظهرت تحركات مكثفة داخل الموقع، مع ازدياد عدد المعدات والجنود، إلى جانب وجود طائرات وسفن استخدمت سابقًا في اختبارات مماثلة.

صمت رسمي من موسكو وواشنطن

حتى الآن، امتنعت وزارة الدفاع الروسية، والبنتاجون، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن التعليق المباشر على التقرير. أما البيت الأبيض، فاكتفى بالإشارة إلى أن ترامب "يركز على تحقيق السلام في أوكرانيا"، دون تأكيد أو نفي الاستعداد الروسي للاختبار.

من جانبه، أكد أندريه يوسوف أن موسكو ترى في هذه الاختبارات فرصة لإثبات تفوقها التكنولوجي، قائلاً: "تسعى روسيا من خلال هذه التجربة إلى التحقق من دقة الحلول العلمية والتقنية المستخدمة في الصاروخ بوريفيستنيك، واستغلال نتائجها كورقة ضغط خلال أي مفاوضات مقبلة مع الغرب".

"سلاح لا يُقهر".. أم دعاية روسية؟

يذكر أن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف سابقًا هذا السلاح بأنه "لا يُقهر" أمام أنظمة الدفاع الجوي الغربية، مشيرًا إلى أنه يتمتع بمدى غير محدود ومسار طيران غير متوقع، ما يجعله من الصواريخ "غير القابلة للاعتراض".

لكن خبراء غربيين شككوا في ذلك، مشيرين إلى أن سجل الاختبارات حتى الآن لا يدعم هذه الادعاءات. ووفقًا لمنظمة مبادرة التهديد النووي (NTI)، فإن الصاروخ فشل في معظم تجاربه، حيث لم يُسجّل سوى نجاحين جزئيين من أصل 13 تجربة معروفة.

مع تزايد الحديث عن القمم الثنائية بين واشنطن وموسكو، يُثير هذا التقرير مخاوف من دخول الصراع مرحلة جديدة من الاستعراض النووي، خاصة في ظل تهديدات موسكو المتكررة باستخدام "كل الوسائل" لحماية مصالحها في أوكرانيا.

تم نسخ الرابط