قمة سياسية على مائدة فاخرة.. هذا ما أكله ترامب وبوتين في ألاسكا

شهد أحد فنادق ألاسكا واقعة مثيرة بعد العثور على وثائق حساسة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية داخل طابعة عامة في فندق كابتن كوك بمدينة أنكوراغ على بُعد 20 دقيقة فقط بالسيارة من قاعدة إلمندورف ريتشاردسون حيث عقد الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لقاءهما الرسمي.
تفاصيل الأوراق المكتشفة
الوثائق التي وُصفت بالسرية تضمنت جدولًا زمنيًا لاجتماعات رسمية وأرقام هواتف لعدد من موظفي الحكومة الأمريكية إضافة إلى قائمة طعام الغداء الخاصة باللقاء وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية وصول هذه الأوراق إلى مكان عام ومكشوف داخل الفندق.
قائمة الطعام في اللقاء
المعلومات المسربة شملت أيضًا تفاصيل دقيقة عن قائمة الطعام المقدمة خلال اللقاء الرئاسي حيث بدأت الوجبة بالمقبلات المكونة من سلطة خضراء مع صلصة الشامبانيا وخبز العجين المخمر بزبدة إكليل الجبل والليمون أما الطبق الرئيسي فتنوع بين فيليه ميغنون مع صلصة البراندي والفلفل الأسود أو سمك الهلبوت على طريقة أوليمبيا.
أطباق جانبية وحلوى فاخرة
إلى جانب الأطباق الرئيسية تضمن الغداء بطاطس مهروسة بالزبدة وهليونًا مشويًا كما اختُتمت المائدة الرئاسية بحلوى كريم بروليه مصحوبة بآيس كريم فاخر وهو ما يعكس الطابع الفاخر للمأدبة رغم حساسية اللقاء السياسي.
- المقبلات: سلطة خضراء بصلصة الشامبانيا خبز العجين المخمر مع زبدة إكليل الجبل والليمون
- الطبق الرئيسي: فيليه ميغنون مع صلصة البراندي والفلفل الأسود أو سمك الهلبوت على طريقة أوليمبيا
- الأطباق الجانبية: بطاطس مهروسة بالزبدة هليون مشوي
- الحلوى: كريم بروليه مع آيس كريم

وفي سياق آخر، أشعلت "قمة ألاسكا" التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة موجة واسعة من التحليلات في وسائل الإعلام الغربية، والتي سارعت إلى استخلاص نتائج وصفتها بأنها "واضحة وصادمة": الرئيس الروسي خرج من القمة منتصرًا، فيما لم يحقق ترامب ولا أوكرانيا شيئًا ملموسًا.
وأجمعت تقارير الصحافة الغربية على أن بوتين، رغم كونه مطلوبًا من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا، حصل في ألاسكا على مكافأة دعائية ضخمة، دون أن يدفع أي ثمن سياسي أو قانوني.
أبرز اللقطات من قمة ألاسكا
من أبرز اللحظات التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل، كانت صورة بوتين إلى جانب ترامب داخل السيارة الرئاسية الأمريكية "كاديلاك وان"، أو كما تُعرف بـ"الوحش"، والتي عدّتها بعض التحليلات دليلاً على كسر البروتوكول لصالح الزعيم الروسي.
وقد أكدت الصحف الأوروبية والأمريكية الكبرى أن الزعيم الروسي نال في ألاسكا ما يطمح إليه منذ سنوات: الاعتراف العلني بمكانته العالمية، والمعاملة الندية مع رئيس أكبر دولة غربية، دون أن يُطلب منه وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أو تقديم تنازلات ملموسة.
وبحسب المصادر الغربية، فإن وسائل الإعلام الروسية، تستعد لاستثمار القمة لأقصى درجة ممكنة، عبر بثّ الصور والفيديوهات التي تُظهر بوتين في لحظات غير مألوفة من الارتياح والثقة، سواء أثناء المصافحة، أو داخل "الوحش"، أو خلال ظهوره بجانب ترامب في القاعدة العسكرية في أنكوريج.
أما ترامب، فرغم محاولته تقديم نفسه كصانع سلام، ظهر بموقف ضعيف وفق تعبير عدد من الصحف الأمريكية بعدما فشل في الحصول على تعهّد من بوتين بوقف الحرب. وصرّح ترامب عقب القمة أنه "لن يكون سعيدًا" إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار، لكنه لم يتمكن من تأمينه، واكتفى بلحظة استعراضية أمام الكاميرات.