عاجل

هل هناك دلالة لمجيء الميت في المنام؟.. مفسر أحلام يوضح

إسماعيل الجعبيري
إسماعيل الجعبيري

الأحلام عالم واسع، يحمل بين طياته الكثير من الرسائل والإشارات. وفي مقدمتها رؤى الموتى، وهي من أكثر الرؤى التي تترك أثرًا عميقًا في نفس الرائي، وتثير في داخله تساؤلات كثيرة: هل هي مجرد أضغاث أحلام وانعكاس لانشغاله الذهني؟ أم أن وراءها دلالات ومعانٍ خاصة؟

وفي هذا السياق أكد مفسر الأحلام إسماعيل الجعبيري  إن الأصل في الرؤى هو التفرقة بين “انعكاسات النفس”( أضغاث الأحلام )  و”الرسائل الصادقة”. فإذا كان الرائي منشغلاً بالميت لدرجة كبيرة، فقد يكون حلمه انعكاسًا طبيعيًا لتفكيره وارتباطه العاطفي به. أما إذا جاء الميت في المنام من غير سابقة تفكير، وبصورة واضحة، فهنا تقف الرؤية على معانٍ ودلالات معينة.

وأشار الجعبيري في تصريح خاص ل " نيوز رووم "إلى أن هيئة الميت في المنام هي المفتاح الأول للتأويل:
• إذا بدا الميت حسن الهيئة، بوجه مشرق وهيئة طيبة، فذلك أصل في الرؤى، ودليل على حسن حاله وعلو منزلته.
• أما إذا جاء بوجه شاحب أو هيئة غير طيبة، فغالبًا ما يكون ذلك إشارة إلى حاجته للصدقة والدعاء والأعمال الصالحة.

أما عن رسائل الميت للرائي، فيوضح الجعبيري:
• في الغالب تكون رؤية الميت بشارة بـ الفرج وزوال الهموم.
• إذا جاء الميت صامتًا، فقد يكون ذلك تنبيهًا للرائي: إمّا بانتظار خبر قادم أو تحذير من طريق خاطئ يسلكه.
• وإذا رآه صامتًا مع ابتسامة هادئة، فذلك دليل رضا واطمئنان، ورسالة طمأنة للرائي بأنه على الطريق الصحيح.

ويختم الجعبيري حديثه بأن الأصل في رؤية الميت هو الرحمة والفرج، وأن على الرائي أن يأخذ من هذه الرسائل ما يوجهه إلى الخير، سواء كان بالدعاء للميت، أو باليقظة في شأنه، أو بالثبات على الطريق القويم

هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلوم الشرعية لا تُعد علمًا شرعيًا معتبرًا إلا إذا توفرت فيها "المبادئ العشرة"، وهي القواعد التي وضعها الإمام محمد بن علي الصبان الشافعي، المتوفى سنة 1206 هـ، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحدد ما إذا كان الأمر يُعد علمًا يُؤخذ به أو لا.

وأوضح الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، اليوم الأحد، أن من بين هذه المبادئ: الحد، والموضوع، والثمرة، وفضله، ونسبته، والواضع، واسم الاستمداد، وحكم الشارع، ومسائله، وبعضها بالبعض يُكتفى.

وأشار إلى أن تفسير المنامات، على سبيل المثال، لا يُعد علمًا شرعيًا لأنه لا يملك هذه الأركان أو المبادئ، قائلًا: "أي حد يقولك ده علم، قوله: ما عندوش المبادئ العشرة، يبقى مش علم بالمعنى الشرعي".

 

وانتقل الجندي للحديث عن الفرق بين القاعدة الفقهية والضابط الفقهي، موضحًا أن القاعدة أوسع وأشمل، وتُطبّق على أبواب متعددة في الفقه، مثل قاعدة "الأمور بمقاصدها"، في حين أن الضابط يخص مسألة أو بابًا محددًا.

وشدد الجندي على أهمية فهم قاعدة "الأمور بمقاصدها" بقوله: "حسابك عند الله لا يكون على الصورة الظاهرة، بل على مقصدك من الفعل"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

وتابع: "إذا رأيت رجلًا يعطي آخر مالًا، لا تحكم فورًا على الفعل بالحلال أو الحرام، فربما كانت صدقة، أو هدية، أو رشوة، أو عوض، أو مهر، أو استثمار... الله وحده يعلم النية، ونحن نحكم على المقصد، لا فقط على الصورة".

 

تم نسخ الرابط