لتعزيز المواهب.. "التعليم" تبحث اختيار أول مدرسة ثانوية رياضية بدمياط
استقبل ياسر عماره، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط، لجنة متخصصة لمعاينة عدد من المدارس المرشحة لاختيار إحداها وتحويلها إلى مدرسة ثانوية رياضية هي الأولى من نوعها داخل المحافظة.
"التعليم" تبحث اختيار أول مدرسة ثانوية رياضية بدمياط
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتعليمات محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، والدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وذلك بهدف دعم البنية الأساسية للتعليم الرياضي وتوفير بيئة مناسبة تتيح للطلاب الجمع بين التحصيل العلمي والممارسة الرياضية الاحترافية.
وقد أكد القائمون على المبادرة أن المشروع يهدف إلى تخريج جيل قادر على المنافسة في مختلف المجالات، سواء التعليمية أو الرياضية، مع توفير فرص حقيقية لاكتشاف ورعاية الموهوبين.
اللجنة التي أجرت المعاينة ترأسها إسلام عبد الفتاح خليفة، وضمّت في عضويتها الدكتور أحمد عبد الرحيم والأستاذة منى مصطفى علي، حيث قامت بجولة ميدانية تفقدت خلالها المرافق والمنشآت الرياضية بالمدارس المرشحة.
وشملت الجولة ملاعب كرة القدم والساحات المكشوفة وصالات الألعاب المغطاة، إضافة إلى غرف الأنشطة الطلابية، وذلك للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المطلوبة لإنشاء مدرسة رياضية ثانوية متكاملة.
كما رافق اللجنة خلال جولتها كل من أحمد طعيمة مدير إدارة كفر سعد التعليمية، وعزة العجوز موجه عام التربية الرياضية بمديرية التربية والتعليم بدمياط، حيث قدما شرحًا وافياً عن الإمكانات المتاحة والبرامج التي يمكن تنفيذها فور اختيار المدرسة المناسبة.
وأبدت اللجنة ارتياحًا كبيرًا للمستوى الجيد للتجهيزات والملاعب ببعض المدارس، الأمر الذي يعزز فرص اعتماد إحداها لتكون مركزًا متخصصًا لتعليم الطلاب وتدريبهم في مختلف الألعاب الرياضية.
وقد أشارت اللجنة إلى أن الهدف لا يقتصر فقط على اختيار مبنى مدرسي مجهز، بل يمتد ليشمل وضع خطة تعليمية متكاملة توفر للطلاب فرصة استكمال تعليمهم الثانوي مع التدريب الرياضي اليومي المنتظم، بما يضمن التوازن بين الدراسة الأكاديمية وتنمية القدرات البدنية والفنية.
كما أوضحت أن المدرسة الثانوية الرياضية المنتظرة ستفتح أبوابها أمام الطلاب الموهوبين من مختلف المراكز والمدن بمحافظة دمياط، مع إمكانية استقبال طلاب من خارج المحافظة في المستقبل، مما يجعلها مركزًا إقليميًا لتخريج أبطال في الألعاب المختلفة.
وأكد أعضاء اللجنة أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لجهود الدولة في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية بين طلاب المدارس، وربط الرياضة بالتعليم كوسيلة لبناء شخصية متكاملة قادرة على المنافسة وتحقيق الإنجازات، كما لفتوا إلى أن دمياط بما تمتلكه من كوادر رياضية ومرافق حديثة مؤهلة لأن تكون نموذجًا يحتذى به في تطبيق هذا المشروع.
ومن المنتظر أن يتم رفع تقرير شامل خلال الأيام المقبلة إلى وزارة التربية والتعليم يتضمن نتائج المعاينة والمقترحات النهائية بشأن المدرسة الأنسب، تمهيدًا لاتخاذ القرار الرسمي بإنشاء أول مدرسة ثانوية رياضية بمحافظة دمياط، ويأمل أهالي المحافظة أن تسهم هذه الخطوة في فتح آفاق جديدة أمام أبنائهم، خاصة الموهوبين رياضياً، ليثبتوا جدارتهم ويحققوا طموحاتهم تحت مظلة تعليمية متطورة.
