عاجل

أنغام تسير على خطى عبد الحليم حافظ على مسرح ألبرت هول

أنغام
أنغام

شهدت العاصمة البريطانية لندن ليلة استثنائية أعادت للأذهان واحدة من أبرز اللحظات التاريخية للفن العربي، حين اعتلت النجمة المصرية أنغام خشبة مسرح رويال ألبرت هول العريق لتكون بذلك المصرية الوحيدة التي تعيد إحياء الطرب على هذا المسرح العالمي، بعد مرور 58 عامًا كاملة على وقوف العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على نفس الخشبة.

عبد الحليم حافظ.. الريادة العربية في ألبرت هول

في عام 1967، كان عبد الحليم حافظ أول فنان عربي يُسمع صوته في هذا الصرح الفني العالمي، ليصنع سابقة تاريخية لا تُنسى. لم يكن مجرد حفل غنائي، بل كان لحظة فارقة أثبتت أن الصوت العربي قادر على أن ينافس الكبار ويقف على منصات عالمية مرموقة. وقد بقي هذا الحدث راسخًا في ذاكرة الفن العربي كأحد أعظم إنجازاته الدولية.

على مدار أكثر من نصف قرن، ظل اسم عبد الحليم مقترنًا بألبرت هول باعتباره رائد الوجود العربي على هذا المسرح، حتى جاءت أنغام اليوم لتكمل المسيرة وتفتح فصلًا جديدًا من هذه القصة، لتثبت أن مصر لا تزال قادرة على إنجاب أصوات تصل إلى العالمية وتحمل إرث الطرب الأصيل.

أنغام تكمل المسيرة بعد 58 عامًا

إطلالة أنغام على خشبة ألبرت هول لم تُحسب كحدث فني فحسب، بل كامتداد لإرث العندليب، إذ وضعتها في خانة الكبار الذين نجحوا في كتابة أسمائهم في سجل هذا المسرح المهيب. فبينما كان عبد الحليم حافظ قبل عقود يجسد صورة الفنان العربي الذي كسر الحواجز، جاءت أنغام لتجسد صورة الفنانة المصرية التي أعادت حضور الأغنية العربية الطربية على نفس الخشبة، في دلالة قوية على تواصل الأجيال واستمرارية المكانة الفنية لمصر في الساحة العربية والعالمية.

لقاء بين الماضي والحاضر

هذا الربط بين أنغام وعبد الحليم حافظ لا يُعطي للحفل بعدًا فنيًا فقط، بل يضيف إليه بعدًا تاريخيًا ورمزيًا، إذ جعل من حفلة أنغام بمثابة جسر يربط الماضي بالحاضر. فبينما حمل العندليب صوت جيله إلى العالم قبل ستة عقود، جاءت أنغام بصوتها المميز لتؤكد أن الأغنية المصرية ما زالت قادرة على التجدد والتألق، وأن الإرث الفني لا ينقطع بل يتواصل بأصوات جديدة تحمل ذات الروح.

تم نسخ الرابط