نقل مفاجئ.. أولياء أمور يطالبون بعودة مدير مدرسة في مصر الجديدة

شهدت إدارة مصر الجديدة التعليمية مؤخرًا حالة من الجدل بين أولياء الأمور بمدرسة محمد أحمد لطفي العشري، عقب صدور قرار مفاجئ بنقل مدير المدرسة صالح إبراهيم يوم الاثنين الموافق 22 سبتمبر 2025، وهو القرار الذي أثار استياءً واسعًا بين أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.
قرار مفاجئ بنقل مدير مدرسة محمد أحمد لطفي العشري في مصر الجديدة
وأعرب أولياء الأمور في التماس رسمي موجه إلى وزير التربية والتعليم عن رفضهم لهذا القرار، مؤكدين أن المدير السابق كان يتمتع بسمعة طيبة وترك أثرًا إيجابيًا ملحوظًا في المدرسة خلال فترة إدارته.
وأوضحوا أن وجوده أحدث نقلة نوعية في الانضباط والالتزام داخل المدرسة، حيث لمسوا استعدادًا غير مسبوق لاستقبال العام الدراسي الجديد، سواء من حيث التنظيم أو التعامل الراقي مع الطلاب وأولياء الأمور.
وأشاروا في خطابهم إلى عدة جوانب إيجابية تميز بها المدير، من أبرزها حرصه على التعامل بأمانة في جميع شؤون المدرسة، وسرعة تدخله لحل المشكلات التي تطرأ دون تأخير، وبأسلوب يتسم بالحكمة والهدوء. وأكدوا أن هذه السياسات ساهمت في تهيئة مناخ تربوي سليم انعكس على سلوك الطلاب وانضباطهم داخل الفصول.
وأضاف أولياء الأمور أن عودة الأستاذ صالح إلى موقعه من شأنها أن تعيد الاستقرار للمدرسة، خاصة أن غيابه المفاجئ أحدث حالة من الارتباك بين الطلاب والعاملين. كما شددوا على أن مشاركتهم في العملية التعليمية بصفتهم طرفًا أساسيًا تفرض عليهم الدفاع عن الكفاءات الحقيقية التي تعمل لصالح أبنائهم.
وأعربوا عن خشيتهم من أن تكون هناك بعض الأطراف التي “لا ترغب في التقدم وإنشاء أجيال تخدم وطنها”، في إشارة إلى اعتراض بعض الجهات على أسلوب المدير الذي كان يركز على الانضباط والشفافية.
وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم بإعادة النظر في القرار، وإتاحة الفرصة للأستاذ صالح إبراهيم لمواصلة قيادته للمدرسة، لما له من تأثير إيجابي واضح على الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدين أن الهدف الأساسي هو “إنشاء جيل صالح يحمي الوطن”، على حد تعبيرهم.
وبينما ينتظر أولياء الأمور استجابة الوزارة لمطلبهم، تبقى قضية نقل المدير مثار جدل داخل المجتمع التعليمي بمصر الجديدة، في ظل مطالبات بضرورة دعم الكفاءات التي تحقق استقرارًا حقيقيًا للعملية التعليمية


