عاجل

ما حكم تشغيل القرآن دون إنصات.. وفضل سماعه ؟ دار الإفتاء تجيب

تشغيل القران
تشغيل القران

أكدت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، أنزله هداية ونورًا ورحمة للعالمين، وأمر سبحانه بقراءته وتدبره والإنصات له عند تلاوته، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204].

تشغيل القرآن دون إنصات

وأوضحت الدار في فتوى حديثة أن تشغيل إذاعة القرآن الكريم في المحلات التجارية أو المنازل أمر جائز في أصله إذا كان بقصد التبرك أو التذكر أو إشاعة أجواء الذكر، لكن بشرط الالتزام بآداب الاستماع للقرآن، ومنها الإنصات والخشوع وعدم الانشغال باللغو واللهو أثناء تلاوته.

وأضافت أن ترك المذياع مفتوحًا على إذاعة القرآن الكريم لساعات طويلة دون انتباه أو تدبر، بل مع الانشغال بالبيع والشراء أو اللهو، لا يحقق الغاية المرجوة من قراءة القرآن، بل قد يُحوِّل الأمر إلى صورة من التهاون بحق كلام الله.

وشددت الدار على أن رفع الصوت بالقرآن بما يسبب الأذى أو الإزعاج للآخرين، خاصة الجيران، أمر غير جائز شرعًا؛ لأن إيذاء الناس منهي عنه في الشريعة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». فإذا ترتب على تشغيل القرآن ضرر أو تشويش على المصلين أو راحة الناس، وجب خفض الصوت أو إيقاف البث.

وبيّنت دار الإفتاء أن قراءة القرآن في أي مكان طاهر محترم عمل صالح يثاب عليه المسلم، لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، غير أن ذلك مشروط بتحقيق المقصود من التلاوة وهو التدبر والاعتبار، لا مجرد تشغيل الصوت من غير اهتمام.

واختتمت الفتوى بالتأكيد على أن فتح إذاعة القرآن الكريم في المحلات أو البيوت مستحب إذا تحقق معه الأدب الشرعي من خفض الصوت، واحترام كلام الله، والحرص على الاستماع بقدر الإمكان، أما ترك الأجهزة مفتوحة ليلًا أو نهارًا دون إنصات، وبصوت مرتفع يزعج الآخرين، فهو مخالفة للآداب ويقع في دائرة المكروه أو المحرم إذا ترتب عليه ضرر للغير.

ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن إلقاء السلام على من يقرأ القرآن أمرٌ جائز، وقد اختلف العلماء فيه بين القول بالكراهة والقول بالاستحباب، وبذلك يكون للمسلم أن يسلِّم على القارئ أو يترك السلام، دون أن يترتب على فعله أو تركه إثم أو حرج، ولا يصح لأحد أن يُنكر عليه في ذلك. والأَوْلى أن تُراعى حال القارئ؛ فإن كان مشغولًا بالتدبر والترتيل، وكان ترك السلام لا يضايقه، فالأفضل أن يُترك السلام عليه. أما إذا لم يكن في حال استغراق في القراءة، أو كان يَحزن لعدم السلام عليه، فالمستحب في هذه الحالة أن يُلقى عليه السلام

تم نسخ الرابط