حريق هائل يلتهم حديقة برتقال بقرية ميت الليت هاشم بالمحلة في فجر ليلة القدر

شهدت قرية ميت الليت هاشم التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فجر اليوم، حادثًا مأساويًا بعد اندلاع حريق هائل في إحدى حدائق البرتقال، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وسط محاولات مكثفة من قوات الحماية المدنية للسيطرة على النيران.
تفاصيل الحريق
بحسب شهود عيان، اندلع الحريق في الساعات الأولى من فجر اليوم، تزامنًا مع ليلة القدر، حيث لاحظ الأهالي تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من الحديقة. وسرعان ما انتشر الحريق بسبب شدة الرياح وكثافة الأشجار، مما أدى إلى امتداد النيران لمساحات واسعة من المحصول.
على الفور، تم إبلاغ قوات الحماية المدنية، التي دفعت بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، حيث عملت فرق الإطفاء على محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة. واستمرت عمليات الإطفاء لساعات، وسط جهود مكثفة من رجال الدفاع المدني، حتى تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده بالكامل.
الخسائر والتقديرات الأولية
وفقًا للتقديرات الأولية، التهمت النيران مساحة كبيرة من الحديقة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المحصول، حيث تعتمد العديد من الأسر في المنطقة على زراعة الحمضيات كمصدر رئيسي للدخل. كما أفاد بعض المزارعين بأن الخسائر قد تصل إلى آلاف الجنيهات نتيجة تلف الأشجار والمحصول بالكامل.
شهادات الأهالي
أحد المزارعين المتضررين صرح قائلًا: "فوجئنا بالنيران تشتعل بسرعة كبيرة ولم نستطع السيطرة عليها بأنفسنا. حاولنا استخدام المياه، لكن قوة الحريق كانت أكبر من إمكانياتنا، مما اضطرنا إلى الاستعانة بالحماية المدنية".
كما أشار أحد سكان القرية إلى أن عدم توفر وسائل إطفاء كافية في المزارع المجاورة ساهم في تفاقم الحريق قبل وصول سيارات الإطفاء، مما أدى إلى زيادة حجم الخسائر.
تحقيقات الجهات المختصة
من جانبها، بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث أم أنه نتيجة ماس كهربائي أو إلقاء سيجارة مشتعلة، وهي فرضيات يتم دراستها حاليًا.
كما تم إخطار الجهات المسؤولة عن الزراعة لحصر حجم الأضرار، وتقديم تقرير مفصل حول الخسائر، بالإضافة إلى إمكانية تقديم تعويضات للمزارعين المتضررين حال ثبوت استحقاقهم لذلك.
تسبب الحريق في حالة من الحزن بين أهالي القرية، خاصة أنه وقع في ليلة القدر، التي تُعد من الليالي المباركة في شهر رمضان. ويأمل المزارعون في دعم حكومي يعوضهم عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم، مع اتخاذ تدابير للحد من حرائق المزارع مستقبلاً، لضمان حماية مصادر رزقهم من أي كوارث مشابهة.