مصر تعود لريادة القطن المصري من بوابة إفريقيا.. كيف تستفيد الدولة من التعاون مع سيراليون في زراعة المحاصيل؟

زراعة القطن المصري، استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السفير صادق سيلا سفير سيراليون بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في الأنشطة الزراعية المختلفة، مؤكدا على العلاقات الوطيدة بين البلدين وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للاشقاء الافارقة في كافة المجالات وخاصة الأنشطة الزراعية المختلفة لتحقيق الأمن الغذائي..
التعاون في مجال تربية القطن
وناقشا التعاون فى مجال استنباط وإنتاج المحاصيل الحقلية مثل القطن الذرة الشامية والذرة الرفيعة الأرز والبصل والفول السوداني وكذا تعزيز التعاون في مجال تربية القطن وأصنافه وإنتاجه من خلال وتنفيذ حقول إرشادية وتجارب حقلية خاصة بالدمج بين الأسلوب الحديث والتقليدي في تربية وإنتاج القطن وإنشاء مزارع نموذجية للقطن.

خطة للتوسع في القطن قصير التيلة
وأكد ممدوح حنا، عضو اتحاد الأقطان المصرية، أن الحكومة تقوم في الوقت الحالي بتنفيذ خطة للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة تدريجيًا، بالتنسيق التام مع وزارة الزراعة ووزارة قطاع الأعمال العام، التي تقوم بإجراء التجارب والبحوث وتنفيذها وتقييمها.
وأضاف حنا، نستهدف هذه الخطة زيادة الاعتماد على المحصول المنتج محليًا لتقليل فاتورة الاستيراد، نظرًا للاستخدامات الكثيرة له في صناعة الأقمشة والمنسوجات المختلفة، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف إعادة المحصول المصري إلى مكانته المرموقة في الأسواق العالمية، من خلال تشغيل مصانع متخصصة في معالجة القطن طويل التيلة، إلى جانب دعم الفلاحين وتشجيعهم على زراعة القطن باستخدام أحدث الأساليب الزراعية لضمان إنتاج عالي الجودة.
مصر لديها شهرة واسعة وكبير في زراعة القطن
وفي ذات السياق قال الدكتور قال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر في تعاون دائم مع الدول الإفريقية وبشكل كبير، لافتا إلى أن مصر لديها شهرة واسعة وكبير في زراعة القطن وخاصة الطويله وفائقة الطول.
وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» وأن وزارة الزراعة تسعى للتعاول مع الدول الإفريقية لإنتاج أصناف قصيرة التيلةوهي مطلوبة للأزواق الحالية كما أنها مطلوبة للصناعة المحلية لذا تسعى الوزراة التعاون مع سيراليون لإنتاج القطن قصير ومتوسط التيلة والاستفادة من الخبرة المصرية في هذه الزراعة، لافتا إلى أن سيراليون لديها أراضي ووفرة في المياه لذا مصر تحاول الاستفادة من هذه الموارد.

الأقطان تحتاجها مصانع الغزل والنسيج
وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه بكل تأكيد القطن المصري فائق الطول ولا يوجد له مثيل في أي دولة في العالم ولكن للأسف لا يوجد عليه طلب كبير في هذا التوقيت لذا لجأت مصر إلى سيراليون، مشيرًا إلى أن ما يتم زراعته في سيراليون هي أصناف أخري من الأقطان تحتاجها مصانع الغزل والنسيج.
ومن جانبه علق النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، على لقاء وزير الزراعة وسفير سيراليون لبحث التعاون في مجال استنباط التقاوى وزراعة القطن في سيراليون، مؤكدًا أن الحكومة تسعى للتعاون مع الدول الإفريقية للتوسع في الرقعة الزراعية، وخاصة بعد الزيادة السكانية الكبيرة وتقليص الرقعة الزراعية أصبحت هناك فجوة غذائية تتمثل في استيراد الحاصلات الزراعية الاساسية والتي تصل إلى 55%، وأن التوسع في زراعة مثل هذه الحاصلات يكون على حساب الحاصلات الاستهلاكية اليومية للمواطن المصري مثل الخضر والفاكهة.
مصر مشكلتها الاساسية ليست في الرقعة الزراعية ولكن في الفقر المائي
وأضاف ملك في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» أن زراعة المحاصيل مثل الأرز والقمح والقطن في الدول الإفريقية هو أمر جيد للغاية وخاصة وأن هذه الدول لديها رقعة زراعية كبيرة ووفرة في المياه ولكن ليس لديها الخبرات الكبيرة للزراعة، لافتا إلى أن مصر مشكلتها الاساسية ليست في الرقعة الزراعية ولكن في الفقر المائي، لأن نسبة مصر من المياه لا تكفي للاستهلاك المحلي ولا تسمح لنا للتوسع في زراعة الحاصلات الزراعية.

وأكد عضو لجنة الزراعة، أن التعاون مع الدول الإفريقية هو نوع من التكامل والتبادل بين مصر والدول الإفيقية في هذه المنتجات، وهذا نجاح لوزارة الزراعة.
وتابع: أن ما تقوم بها وزارة الزراعة هو تنفيذ حقول إرشادية وتجارب حقلية خاصة بالدمج بين الأسلوب الحديث والتقليدي في تربية وإنتاج القطن وإنشاء مزارع نموذجية للقطن.
مصر خارج أسواق القطن العالمية في السنوات الأخيرة
وأكد ملك، أن مصر خارج أسواق القطن العالمية في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها كانت الأولى عالميا في زراعة القطن طويل التيلة، مشيرًا إلى أن مصر كانت تزرع 2 مليون و360 ألف فدان وتقلصت إلى 300 ألف فدان من القطن، كاشفا عن أن هناك أنواع عديدة من القطن المصري تم تهريبها للخارج وتزرع وتباع بأنها قطن مصري.