كيف تستخدم الصين "تيك توك" كورقة مساومة وسط التوترات مع أمريكا؟
أفادت تقارير إعلامية، بأن الصين ستستخدم منصة “تيك توك” كورقة مساومة وسط التوترات مع الولايات المتحدة، إذ ستخفف قبضتها على برنامج مشاركة الفيديوهات مقابل تخفيف القيود الجمركية الأمريكية، وفق ما ورد عن موقع "نيوز آز".
وكانت بكين تعارض بشدة جهود واشنطن لإجبارها على بيع تيك توك، ولكنها خففت من موقفها، مشيرة إلى أن منصة مشاركة الفيديو يمكن أن تكون بمثابة ورقة ضغط في مفاوضات أوسع مع الولايات المتحدة.
هل تستخدم الصين "تيك توك" كورقة مساومة وسط التوترات مع أمريكا؟
تُروّج الصين حاليًا لمحادثات حول كيفية تخلي بايت دانس، الشركة الصينية الأم لتيك توك، عن سيطرتها على عملياتها في الولايات المتحدة، حيث تتطلع إلى تنازلات في مجالات التجارة والقيود التكنولوجية وتايوان، مقابل تخفيف قبضتها على خوارزمية تيك توك القيّمة، والتي تُعدّ جوهر نجاحها العالمي.
بموجب ضوابط التصدير الصينية التي فُرضت عام ٢٠٢٠، لا يُمكن نقل تقنيات مثل خوارزمية تيك توك دون موافقة الدولة، وبينما كانت وسائل الإعلام الرسمية تُشير سابقًا إلى وجود "خط أحمر" حول هذه القضية، تُشير التقارير الآن إلى أن اتفاقية ترخيص قيد الدراسة.
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام صفقة مع الصين بشأن تيك توك، آملًا أن تُمهد الطريق لأول لقاء شخصي له مع الرئيس الصيني شي جين بينج منذ عودته إلى منصبه.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، ستؤدي الخطة إلى ترخيص خوارزمية تيك توك لمشروع مشترك جديد مقره الولايات المتحدة، بإشراف شركة أوراكل، التي يُعدّ مؤسسها المشارك لاري إليسون حليفًا مقربًا لترامب وداعمًا لإسرائيل.
وبحسب البيت الأبيض، فإن الاقتراح من شأنه أن يضع تيك توك تحت إشراف مجلس مكون من سبعة أعضاء، ستة منهم أمريكيون، ويضمن أن خوارزميته "تخضع لسيطرة أمريكا".
اتفاق سري لحفظ ماء الوجه
في حين أن الاتفاق قد يُخفف التوترات، يبدو أن واشنطن وبكين حريصتان على تجنب اعتباره مُقايضة صريحة، ويشير المحللون إلى أن أي تنازلات، مثل تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة، سيتم التعامل معها بتكتم للحفاظ على الصورة السياسية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الصينية التقدم بأنه "توافق إطاري أساسي"، مؤكدة أن أي نتيجة يجب أن تتوافق مع القانون الصيني مع حماية مصالح الجانبين.
