عاجل

خبير: واشنطن تضغط على شركائها لتعويض العجز التجاري المتفاقم

واشنطن
واشنطن

قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن الولايات المتحدة «واشنطن» تتبنى سياسة اقتصادية قائمة على ممارسة الضغط على شركائها التجاريين، بمن فيهم الحلفاء الاستراتيجيون والعسكريون، للحصول على شروط اقتصادية تفضيلية، حتى وإن جاء ذلك على حساب استقرار اقتصادات تلك الدول.

فقد التفوق الإنتاجي

وأوضح غنيم، في مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن واشنطن فقدت جزءا كبيرا من تفوقها الإنتاجي لصالح الصين خلال العقدين الأخيرين، وبدرجة أقل أمام دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مما ساهم في اتساع العجز التجاري الأمريكي إلى نحو تريليون دولار سنويًا.

تصاعد الدين العام الأمريكي

وأشار أيمن غنيم إلى أن هذا العجز هو أحد العوامل الأساسية وراء تصاعد الدين العام الأمريكي، الذي وصل إلى 37 تريليون دولار، موضحًا أن تكلفة خدمة الدين فقط بلغت 1.1 تريليون دولار خلال عام 2024، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى الضغط على شركائها لدفع استثمارات ضخمة تُسهم في تقليل الفجوة المالية.

وأضاف أن السياسة الأمريكية تجاه حلفائها الاقتصاديين لن تتغير كثيرًا باختلاف الحزب الحاكم، سواء جمهوريًا أو ديمقراطيًا، لكنها قد تختلف في آليات التنفيذ وشكل التفاوض.

فرض شروط صارمة

وأكد "غنيم" أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض شروطها الصارمة على قوى اقتصادية كبرى مثل الصين، لذلك تسعى إلى تعويض الخسائر من خلال شركاء آخرين أكثر مرونة، مثل كوريا الجنوبية، مشددًا على أن نجاح أي اتفاق اقتصادي يتطلب معايير واضحة تضمن التوازن وتحمي اقتصادات الحلفاء من الانهيار. 

في وقت سابق، علق الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، على الاتصالات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، في ضوء تطورات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي.

المباحثات بين الولايات المتحدة والصين

في بداية مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أكد أيمن غنيم أن العالم اليوم يعيش مرحلة إعادة هيكلة عميقة للعلاقات الاقتصادية والسياسية، موضحًا أن المباحثات بين الولايات المتحدة والصين تعكس حجم التحول في موازين القوى العالمية، خاصة في ظل تصاعد أهمية التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية كجزء من أدوات النفوذ السياسي والاقتصادي.

تم نسخ الرابط