البيت الأبيض: ترامب سيلتقي بقادة الدول الإسلامية على هامش موتمر الأمم المتحدة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري سلسلة من اللقاءات المهمة مع عدد من قادة الدول الإسلامية، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في تصريحات صحفية، أن الرئيس ترامب سيشارك في اجتماع متعدد الأطراف يضم قادة كل من: المملكة الأردنية الهاشمية، دولة قطر، المملكة العربية السعودية، إندونيسيا، تركيا، باكستان، جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت يشهد فيه المشهد الدولي تزايدًا في الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
دعوة ترامب لست دول للاجتماع بشأن غزة
وفي هذا السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أمس الأحد أن الرئيس الأمريكي وجه دعوات لقادة ست دول، من بينها خمس دول عربية، للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى لمناقشة مستجدات الوضع في قطاع غزة، ومن المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها القناة، فإن الدول المدعوة للاجتماع هي: مصر، السعودية، الأردن، الإمارات، قطر، وتركيا، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتفاقم التصعيد.
كما ينتظر أن يعقد هذا الاجتماع قبيل زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يجتمع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، وسط أنباء تتحدث عن مبادرة أمريكية جديدة تتعلق بمستقبل الأوضاع في غزة والمنطقة بشكل عام لما بعد الحرب.
نتنياهو: سأرد على الاعتراف بفلسطين فور عودتي من أمريكا
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأحد، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سترد على قرارات بعض الدول الاعتراف بدولة فلسطين فور عودته من الولايات المتحدة، وقال: "رسالتي واضحة إلى القادة الذين قرروا الاعتراف بدولة فلسطينية بعد مجزرة السابع من أكتوبر: أنتم تكافئون الإرهاب، ولن تكون هناك دولة فلسطينية".
وأضاف نتنياهو أن حكومته حالت دون قيام ما وصفه بـ"دولة إرهابية" رغم الضغوط الداخلية والخارجية، مشددًا على أن حكومته واصلت تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وستستمر على هذا النهج.
من جانبها، أعربت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن رفضها القاطع لقرارات الاعتراف بدولة فلسطين التي أعلنت عنها كل من المملكة المتحدة، أستراليا، وكندا، ووصفتها بأنها "خطوات أحادية الجانب تقوض فرص السلام".
وجاء في بيان للوزارة: "إسرائيل ترفض بشكل كامل الإعلان الأحادي من قبل بعض الدول الغربية بالاعتراف بدولة فلسطينية"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا تساهم في إحلال السلام، بل تزيد من زعزعة الاستقرار وتُضعف إمكانية الوصول إلى تسوية سلمية مستدامة.
وفي سياق متصل، اعتبر مراقبون إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة تحول استراتيجي في مواقف عدد من القوى الغربية المؤثرة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد الدعم الدولي لحل الدولتين، وتزايد الدعوات المطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة والعودة إلى مسار تفاوضي شامل.
