بعد تهديد نتنياهو.. بريطانيا تحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية

قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفايت كوبر، اليوم الإثنين، إنها حذرت إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وقالت كوبر في لقاء مع "BBC"، قبل حضور مؤتمر يوم الإثنين، في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المقرر أن تعلن فرنسا ودول أوروبية أخرى عن قرار مماثل.
وعندما سألتها مذيعة "BBC" عما إذا كانت تشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تستخدم هذا الإعلان كذريعة لضم أجزاء من الضفة الغربية، قالت كوبر إنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أنه وحكومته لا ينبغي أن يفعلوا ذلك.
قالت كوبر: “لقد كنا واضحين في أن هذا القرار الذي نتخذه هو أفضل طريقة لاحترام أمن إسرائيل وكذلك أمن الفلسطينيين”.
وأضافت: "إن الأمر يتعلق بحماية السلام والعدالة والأهم من ذلك الأمن في الشرق الأوسط وسنواصل العمل مع الجميع في جميع أنحاء المنطقة حتى نتمكن من القيام بذلك".
ولفتت كوبر إن المتطرفين على الجانبين يسعون إلى التخلي عن أي احتمال لحل الدولتين، وهو ما كان لدى المملكة المتحدة التزام أخلاقي بإحيائه، وقالت: "الأمر الأسهل هو الانسحاب والقول إن الأمر صعب للغاية. نعتقد أن هذا خطأ، بعد أن شهدنا كل هذا الدمار والمعاناة".
وتابعت كوبر: "كما نعترف بإسرائيل، دولة إسرائيل، يتعين علينا أيضاً أن نعترف بحقوق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم أيضا".
ولم تذكر كوبر متى ستصبح القنصلية العامة البريطانية في القدس الشرقية سفارة كاملة، قائلة إن ذلك سيستمر بينما تبدأ العملية الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.
نتنياهو يحذر الدول التي اعترفت بفلسطين
وقال نتنياهو، أمس الأحد، ردًا على الاعترافات الغربية فلسطين، إنه "سيأتي الرد على أحدث محاولة لفرض دولة علينا، بعد عودتي من الولايات المتحدة؛ انتظروا"، مشيرا في بيانه إلى أن أي خطوة يتخذها في نهاية المطاف يجب أن تحظى بدعم الإدارة الأميركية، ووفق التقري "فهو دعم لم يُمنح بعد".
وذكرت هآرتس" أنه "ربما كان بيان نتنياهو الغامض، الذي أشار إلى أن ردًا عمليًا قادمًا، يهدف إلى إغراق وسائل الإعلام مرة أخرى بأحلام اليمين، بالضم الكامل".