عاجل

هل كانت إسرائيل لها دور في دعم الإرهاب 2013 ضد مصر؟

حركة حسم
حركة حسم

خلال الفترة الأخيرة وحتى اللحظة، تحاول إسرائيل قلب الحقائق والإيحاء بأنها ليست الطرف الذي يخرق معاهدة السلام الموقعة بينها وبين القاهرة، وتروج لادعاءات بأن مصر هي من حولت غزة إلى "سجن كبير" نتيجة رفضها استقبال سكان قطاع غزة في سيناء على لسان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب مزاعم أخرى من إسرائيل وأعوانها تهدف لتشويه الموقف المصري أمام الشعوب العربية.

هذه الادعاءات تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الدور المحتمل الذي قد تكون إسرائيل قد لعبته في دعم الجماعات الإرهابية التي ظهرت في سيناء، وهددت الحدود المصرية عقب الإطاحة بتنظيم الإخوان من الحكم في الثالث من يوليو 2013، بإرادة شعبية مصرية ودعم من الجيش.

وبعد مرور ما يقرب من عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023 وما زال مستمراً حتى الآن، تواصل إسرائيل محاولات تزوير الوقائع، مدعية أن مصر تحاصر غزة، حيث إن هذه المزاعم تتلاقى مع تصريحات تنظيم الإخوان وحركة "حسم" الإرهابية، التي أسسها يحيى موسى، صاحب دعوة محاصرة السفارات المصرية في الخارج بزعم التضامن مع غزة وتنديدا بالمجاعة.

بل وصل الأمر إلى تنظيم تظاهرات من قبل عناصر إخوانية تحمل الجنسية الإسرائيلية وتعيش في تل أبيب، أمام السفارة المصرية – الخالية من سفيرها حتى الآن – وذلك بموافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي يترأسها اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والمفارقة أن بن غفير نفسه من أبرز الداعمين لتجويع سكان غزة، بل ويدعو صراحة لقطع الأوكسجين عنهم.

مظاهرات أعضاء الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب
مظاهرات أعضاء الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب

وبالتزامن مع ذلك ظهر شخص إخواني هارب يدعى محمد إلهامي يزعم بأن احتلال شبه جزيرة سيناء من إسرائيل شيء إيجابي ودليل على نجاح الثورة، ثم قال أن قناة السويس مشروع استعماري، ليكمل بأنه لو مكان حماس لحاربت مصر بدلا من إسرائيل، وأن سقوط الدولة المصرية خير على الأمة من سقوط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حسب زعمه.

دعم إسرائيل لجماعة ياسر أبو شباب في قطاع غزة

أما النقطة الثانية، فتتعلق بالدعم الإسرائيلي لوجيستيًا وعسكريًا لجماعة ياسر أبو شباب، التي تعمل ضد حركة حماس الفلسطينية والإدارة العسكرية في قطاع غزة.

ويعد ياسر أبو شباب أحد العناصر التي لعبت دورًا في نقل الإمدادات والأموال لتنظيم داعش، وكان من المسلحين الذين رفعوا السلاح في وجه الجيش المصري بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، وفي تلك الفترة يعمل على إنشاء مدارس تعلم الجيل الفلسطيني الجديد على التعايش والتطبيع مع الإسرائيليين ويكتب مقالات في الصحف الأمريكية، وهو من قبيلة ترابين التي تبرأت من ياسر أبو شباب بل حللت دمه لتحالفه مع الاحتلال الإسرائيلي.

<strong>ياسر أبو شباب</strong>
ياسر أبو شباب

كل هذه الوقائع، عند ربطها ببعضها، تشير بوضوح إلى احتمال قوي بأن إسرائيل كان لها دور في دعم الإرهاب خلال عام 2013 بهدف تهديد الأمن القومي المصري، وهو ما يشكل خرقًا واضحًا لمعاهدة كامب ديفيد، لكن في نهاية المطاف، نجح الجيش المصري في هزيمة الإرهاب وكل من تورط في تمويله أو دعمه.
 

الجيش المصري
الجيش المصري
تم نسخ الرابط