هاني محروس: دروس الأب تبقى خالدة للأبد|فيديو

في ظهوره ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على شاشة قناة CBC، تحدث مهندس الصوت والمنتج الموسيقي المعروف هاني محروس عن بداياته في عالم الفن، وكيف أن والده الراحل كان له الفضل الأكبر في تشكيل شخصيته على المستويين الإنساني والمهني ،وأكد أن الدرس الأول الذي تعلمه لم يكن مرتبطًا بالموسيقى أو الاستديو، بل كان درسًا إنسانيًا خالصًا: أن يكون رجلًا يعتمد عليه ويحافظ على اسمه وسمعة العائلة.
وصية الأب: الاسم قبل أي شيء
استرجع هاني محروس ذكرياته مع والده ، مشيرًا إلى أن أول ما غرسه فيه هو أن اسم العائلة هو رأس المال الحقيقي، وهو الإرث الذي يجب أن يظل نقيًا ومحافظًا عليه مهما كانت المغريات أو الضغوط.
وأوضح أن هذه القناعة أصبحت بالنسبة له بوصلة حياتية، جعلته حريصًا على أن يسلك طريقًا نظيفًا وناجحًا في مجاله الفني دون أي تنازل عن القيم التي نشأ عليها.
رحلة فنية من الطفولة
كشف مهندس الصوت المعروف أن علاقته بالموسيقى بدأت منذ الصغر داخل أجواء عائلية فنية، حيث نشأ في بيت يقدّر الفن ويحتضن الأصوات المميزة. وأكد أن وجوده بجوار والده في الاستديو منذ سنوات طفولته فتح أمامه آفاقًا واسعة، وأعطاه خبرة مبكرة جعلته يكتسب مهارات لم يحصل عليها أقرانه إلا بعد سنوات طويلة.
صناعة النجوم وتحديات المهنة
أوضح هاني محروس أن عمله في مجال هندسة الصوت لم يكن مجرد وظيفة، بل كان مسؤولية كبيرة، خاصة مع أسماء النجوم الكبار الذين تعامل معهم عبر مسيرته ، وأكد أن التحدي الأكبر دائمًا يكمن في القدرة على إخراج أفضل ما عند الفنان، وصياغة صوت يصل للجمهور بصدق وجودة عالية ، وأضاف أن النجاح الحقيقي في هذه المهنة لا يقاس فقط بعدد الأغاني التي يعمل عليها، بل بمدى تأثيرها وبقائها في ذاكرة الناس.
دروس في الصبر والالتزام
توقف محروس عند القيم التي اعتبرها أساس استمراره ونجاحه، مثل الصبر، الالتزام بالمواعيد، واحترام المهنة. وأشار إلى أن والده كان دائمًا يذكّره بأن الفنان مهما بلغت موهبته، فلن يحقق النجاح إذا لم يتحلَّ بهذه الصفات ، لذلك، فهو يحرص على تطبيق هذه المبادئ في حياته اليومية وفي تعاملاته مع زملائه ونجوم الوسط الفني.
اسم محروس علامة ثقة
أكد مهندس الصوت أن عائلة "محروس" أصبحت علامة مميزة في مجال الموسيقى والإنتاج الفني بمصر والوطن العربي. ومن هنا، يشعر دائمًا بمسؤولية مضاعفة للحفاظ على هذا التاريخ، سواء من خلال أعماله الفنية أو من خلال تقديم وجوه جديدة تستحق أن يكون لها مكان على الساحة ، وأوضح أن النجاح لا يكتمل إلا إذا ارتبط باسم نظيف، قادر على كسب ثقة الجمهور والصناعة معًا.
العائلة هي السند الحقيقي
لم ينسَ هاني محروس أن يتحدث عن دور العائلة في دعمه المستمر، مشددًا على أن النجاح في أي مجال لا يمكن أن يتحقق دون وجود سند إنساني وعاطفي قوي. وأوضح أن الأسرة بالنسبة له ليست مجرد دعم نفسي، بل هي أيضًا مصدر إلهام دائم، يذكّره بأن كل خطوة يخطوها لا تخصه وحده، وإنما تخص إرثًا عائليًا كاملاً.
بين الماضي والمستقبل
اختتم هاني محروس حديثه بالتأكيد على أن ما تعلمه من والده سيظل حاضرًا في كل تفاصيل حياته، وأنه حريص على أن ينقل هذه القيم للأجيال الجديدة، سواء داخل أسرته أو من خلال الشباب الذين يعمل معهم. وأشار إلى أن عالم الموسيقى يتطور بسرعة، لكن المبادئ تبقى ثابتة، وهي ما تصنع الفارق الحقيقي بين النجاح العابر والنجاح المستمر.