عاجل

خلف الحبتور: مشاهد القتل اليومية في غزة أصبح أمرًا لا يُطاق

خلف الحبتور
خلف الحبتور

استنكر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور الجرائم التي يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق الفلسطينيين، قائلاً: "لقد أصبحت مشاهد القتل اليومية في غزة، وما جرى بالأمس في لبنان، أمرًا لا يُطاق".

وجاء ذلك عبر بوست كتبه على صفحته الرسمية بمنصة "فيس بوك" قائلًا: هل هناك طريقة حقيقية لوقف بنيامين ‫نتنياهو‬ وشركائه عن المجازر التي يقوم بها بشكل يومي؟ هل يمكن أن نضع حدّاً لأفعالٍ هي خارج كل قانون وأخلاقيات؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرحه كل ضمير حيّ في العالم الآن.

لقد أصبحت مشاهد القتل اليومية في ‫غزة‬ والبارحة في ‫لبنان‬ أمراً لا يُطاق. لكن الحقيقة التي يجب أن نؤكدها: المسؤولية ليست فردية على نتنياهو وحده. إن الحكومة برمتها، وزراؤه وشركاؤه السياسيون والدول التي تدعمه، وكل من يوقّع ويشرعن ويغطي إسرائيل شريك في هذه الجرائم، ويجب أن تُحمّل كامل المسؤولية عن سياسات العنف هذه.

نحن تعلمنا من التجارب أن مذكرات التوقيف وحدها، من دون آليات تنفيذ، لا تكفي؛ فهي بلا أنياب ولا تأثير عملي. المطلوب أفعال تُحدث ألماً سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً يردعُ ويُجبرُ على إعادة الحساب.

نتنياهو جريء لأن هناك من يمكّنه ويغطيه؛ شريك قوي من أقوى قوى العالم. وعلى المجتمع الدولي ألا يكتفي بإدانة هذا السلوك، بل أن يتخذ إجراءات مباشرة ضد هذا المُمكّن أيضاً، لأن الغطاء الدولي هو سبب استمرار الجرائم.

أقترح خطوات عملية وعاجلة وقابلة للتنفيذ:

• حظر فوري لتصدير الأسلحة ومكونات صناعتها إلى إسرائيل.

• تجميد أصول نتنياهو ووزرائه والمستفيدين من آلة الحرب وإغلاق قنوات تمويلها.

• إغلاق الأجواء أمام الرحلات الحكومية والعسكرية الإسرائيلية ومنع عبور طائراتها.

• فرض حصار اقتصادي ودبلوماسي تدريجي يستهدف مؤسسات ومصالح تربطها علاقة مباشرة بسياسات الحرب.

• تفعيل آليات المساءلة الدولية مع ضمان آليات تنفيذ فعّالة ضد من يعرقلون العدالة، ودعم محكمة الجنايات الدولية بكل الوسائل العملية.

• دعوة الدول الحريصة على مبادئ القانون الدولي لإنشاء تحالف دولي يضع آليات ضغط مشتركة متصاعدة حتى التراجع الكامل عن سياسات القتل والتدمير.

هذه الإجراءات ليست بهدف الانتقام، بل لفرض ثمن باهظ على استمرار سياسة لا تعرف ضوابط. هي وسائل تحمي المدنيين الأبرياء وتعيد الاعتبار لكرامة القوانين الدولية.

العالم اليوم أمام اختبار أخلاقي: إما أن يترجم الكلام إلى فعل يُوقف آلة الحرب، أو أن يبقى شريكاً بالصمت. آن الأوان لأن يعلو صوت الضمير الإنساني، وأن تتوقف هذه المذبحة.

العدالة آتية لا محالة، لكننا اليوم بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية تُغيّر المعادلة وتضع المنتهكين أمام الحساب.

وعلى الرغم كم الإدانات الدولية الغير مسبقة للجيش الإسرائيلي، مع المطالبات المستمرة فى وقف إطلاق النار في القطاع، إلا أن إسرائيل لم تتوقف عن جرائمها تجاه الفلسطينيين، بل تتزايد معدلات جرائم الحرب الإٍسرائيلية في قطاع غزة.

ومازالت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 تشن هجمات قوية على الفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، مازال الاحتلال مستمر في قصف المستشفيات والمخيمات وقتل الأبرياء.. فلماذا فشلت كافة الضغوط الدولية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومحاسبة إسرائيل عن ما جرائمها في حق الفلسطينيين؟

أمريكا توفر الجهود العسكرية وتستخدم الفيتو لإفشال قرارات مجلس الأمن

قدمت الولايات المتحة الأمريكية دعمًا عسكريًا قوي لإسرائيل،، بأسلحة وميزانيات مالية وتقنيات حديثة، وازداد الدعم خلال الحرب على غزة مما جعل الضغوط الدولية أقل فعلية وتأثيرًا.

 

واستخدمت أمريكا حق النقض "الفيتو" مرارًا وتكرارًا في مجلس الأمن، وذلك لمنع أي قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو حماية المدنيين الفلسطينيين، كما أنها عملت على تقديم روايات غير حقيقية لتدعم إسرائيل بأشكال مختلفة وتدين الآبرياء.

 

فشل أمريكا في اتخاذ خطوات حاسمة

تبنت جمعية الأمم العامة قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المجلس ظل محاصرًا بالفيتو السيايي، مما أضعف قدرة المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

ومن أبرز العوائق فعالية هي السياسات غير المتناغمة بين أكبر الدول، مع مع عدم توافر آليات تنفيذية حقيقة داخل دهاليز الأمم المتحدة.

 

عدم توافر استراتيجية سياسية حقيقية لإنهاء الصراع

اهتمت الجهود العالمية على المطالبة بوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية للقطاع فقط، دون المحاولة لوجود حلول جذرية للصراع الإسرائيلي في فلسطين خاصة في غزة ، ويرجع ذلك إلى غياب الحل السياسي وتفكك المؤسسات الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ولم يخلق هذا المسار المؤقت بيئة تقضي إلى الأمن والسلام المستدام للمدنيين.

 

ازدواجية المعايير الدولية تُجهض فرص وقف إطلاق النار

شعرت دول الجنوب العالمي بتناقض صارخ في المواقف الغربية، ففي وقت ينتقد الغرب روسيا لما فعلته مع أوكرانيا في الحرب الحالية، يتلحف الغرب خاصة أمريكا بنفس الحذر والاصطفاف في موقف إسرائيل، مما عزز شعور القوة لمزدوجة في استخدام القانون الدولي وانتقائة حسب المصالح السياسية.

 

الإغاثات المحدودو تساعد في إفشال الحلول

أصبح إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وسيلة ضغط سياسية، فبالرغم من الاتفاقيات إسرائيل وضعت قيودًا صارمة على دخولها، كما أنها حدد أعداد معينة للشاحنات ما أثر بشدة على حياة الفلسطينيين.

 

ومع أن المساعدات الإنسانية ليست فضلًا من مقدميها بل هي واجب قانوني وفقًا للقانون الدولي، إلا أن تطبيقة الفترة الحالية صعب ومشروط ومجزأ.

تراجع الدور العربي وتشرذم القيادة الإقليمية

دعمت مصر الأشقاء الفلسطينيين منذ بداية الحرب في 7أكتوبر 2023 وحتى الآن، حيث أنها تعمل بكل جهد على إدخال المساعدات واتفاقيات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أنها استقبلت المصابين والجرحي الفلسطينيين ليتلقوا العلاج في المستفيات المصرية.

ولكن محتلف الدول العربية بنيت علاقات تطبيع مع إسرئيل من بينهم الإمارت والبحرين، كما أن الدول العربية تأخرت في دعم قرار دولي حازم دعمها لإسرائيل، بالمقابل المكاسب السياسية مما أدى إلى ضعف القدرة على وقف إطلاق النار في قطاع عزة.

تم نسخ الرابط