«العكاري»: ما يُخطط لغزة لن يتم دون موافقة عربية وعلى رأسها مصر

أوضح العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، أن الاجتماع الذي جمع وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ناقش سيناريوهات ما بعد الحرب في قطاع غزة، من بينها تشكيل حكومة انتقالية أو إقامة مشروع اقتصادي تحت مسمى "ريفيرا غزة".
اللقاء يمثل "مطبخاً سياسياً"
واعتبر العكاري خلال مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة الحياة، أن هذا اللقاء يمثل "مطبخاً سياسياً" يُطبخ فيه ما سيخرج إلى العلن خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الحديث عن مستقبل سكان القطاع يعكس حجم التحولات المحتملة في المشهد الفلسطيني.
لا قرارات بشأن غزة دون موافقة عربية
ونوه العكاري إلى أن أي ترتيبات مستقبلية في قطاع غزة ستكون مرتبطة بشكل مباشر بالدول المجاورة، مؤكداً أن "لا شيء سيحدث في غزة دون موافقة عربية"، وعلى رأسها مصر، التي تلعب دوراً محورياً في ضبط التوازنات الإقليمية.
وأشار إلى أن اللقاءات الدولية التي تُعقد بعيداً عن الأضواء تحمل دلالات استراتيجية، وتكشف عن نوايا خفية لإعادة تشكيل الواقع السياسي والاقتصادي في غزة، بما يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار أو التهدئة المؤقتة.
أكد العكاري أن مصر ستظل الطرف الأكثر تأثيراً في أي تسوية أو إعادة هيكلة للوضع في غزة، نظراً لموقعها الجغرافي، وثقلها السياسي، ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع في قطاع غزة تشهد تدهوراً غير مسبوق، في ظل استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين الأبرياء ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن عدد الشهداء بات يتجاوز المئة يومياً، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.
ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه "إبادة جماعية"
وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه "إبادة جماعية"، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، ومتذرعة بحجج واهية لا تستند إلى أي أساس قانوني أو إنساني.
ونوه إلى أن التصعيد لا يقتصر على قطاع غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تتسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، خاصة في مناطق الأغوار، ضمن مشروع "E1" الاستيطاني الذي يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.