جيش الاحتلال والشاباك يعلنان اغتيال أبو عبيدة في مدينة غزة

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي “الشاباك” استهداف أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية في حي الرمال بمدينة غزة.
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك نسقا في عملية محاولة استهداف أبو عبيدة في مدينة غزة بعد تحديد موقع وجوده.
اغتيال أبو عبيدة
وفي وقت سابق زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قوات الاحتلال استهدفت أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك في تصريح أنهى حالة الغموض التي رافقت مصيره خلال الساعات الماضية.
وكان شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلًا يُعتقد أن أبو عبيدة واسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله كحلوت، حيث كان متواجدًا فيه وسط قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، وسط تضارب في الروايات حول مصيره بعد الغارة.
نتنياهو: أبو عبيدة كان هدف الهجوم
وخلال افتتاح جلسة الحكومة صباح اليوم، ادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عملية ضد المتحدث باسم كتائب القسام، مشيرًا إلى أن أبو عبيدة كان الهدف الأساسي للهجوم، وأضاف ساخرًا: "ننتظر نتائج العملية..ويبدو أن تأخر إعلان حماس يُشير إلى غياب من يزودنا بالمعلومات الدقيقة".
استشهاد أبو عبيدة
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن المعطيات المتوفرة تُعزز الاحتمالات بمقتل أبو عبيدة، مرجحة أن تصدر حركة حماس بيانًا رسميًا خلال وقت قريب لتأكيد أو نفي ما حدث.
الغارة الجوية الإسرائيلية التي نُفذت يوم السبت، استهدفت منزلًا في قطاع غزة تواجد فيه أبو عبيدة مع عدد من أفراد أسرته. ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن الغارة أسفرت عن مقتله، رغم غياب أي تصريح رسمي من قبل حركة حماس حتى هذه اللحظة.
مصدر أمني إسرائيلي علّق على العملية بقوله: "كل المؤشرات تدل على نجاح عملية الاغتيال"، ملمحًا إلى أن النتائج التي تحققت تتماشى مع الأهداف التي وُضعت مسبقًا.
وتأتي هذه العملية بعد خطاب سابق لأبو عبيدة، حذر فيه إسرائيل من أي تصعيد ضد مدينة غزة، مهددًا باتخاذ إجراءات ستلحق ضررًا مباشرًا بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في حال استمرار الهجمات.
تحليلات: خيانة داخل صفوف المقاومة قد تكون وراء اغتيال أبو عبيدة
وفي السياق ذاته، يرى محللون سياسيون أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، رغم تطورها والدعم الأمريكي الذي تحظى به، لم تتمكن حتى الآن من معرفة الوجه الحقيقي لأبو عبيدة، والذي يُعد من أكثر الشخصيات الأمنية غموضًا داخل حركة حماس.
وأضاف المحللون أن تحديد موقع أبو عبيدة قبل يوم من تنفيذ عملية الاستهداف يشير إلى وجود اختراق أمني داخل صفوف كتائب القسام، ملمّحين إلى احتمال وجود عملاء للاحتلال داخل الدائرة الضيقة التي تعلم هوية المتحدث باسم القسام، حيث لا يعرف وجهه الحقيقي سوى عدد محدود للغاية من قيادات المقاومة.