عاجل

جهاد الحرازين: ما يجري في غزة "إبادة جماعية" وسط استهداف المدنيين وتجويعهم

سكان غزة
سكان غزة

 قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع في قطاع غزة تشهد تدهوراً غير مسبوق، في ظل استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين الأبرياء ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن عدد الشهداء بات يتجاوز المئة يومياً، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.

ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه "إبادة جماعية"

 وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن ما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه "إبادة جماعية"، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، ومتذرعة بحجج واهية لا تستند إلى أي أساس قانوني أو إنساني.

ونوه إلى أن التصعيد لا يقتصر على قطاع غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تتسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، خاصة في مناطق الأغوار، ضمن مشروع "E1" الاستيطاني الذي يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

 تصعيداً سياسياً خطيراً ضد القضية الفلسطينية

 وأشار إلى أن منع الوفد الفلسطيني من الحصول على تأشيرات لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، يعكس انحيازاً أمريكياً واضحاً، ويشكل تصعيداً سياسياً خطيراً ضد القضية الفلسطينية، موضحا أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بهذا الشأن تمثل قلباً للحقائق، حيث اتهم القيادة الفلسطينية بعدم إدانة الإرهاب، في حين أن السلطة الفلسطينية وقعت على عشرات البروتوكولات الدولية لمكافحة الإرهاب، وأدانت قتل المدنيين من أي طرف.

 وأكد أن إسرائيل تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع عبر تحويل المستوطنات إلى بلدات إسرائيلية، بهدف تقويض فكرة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً، مشيراً إلى أن تصويت 99 عضواً في الكنيست ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس هذا التوجه.

 تأثير الدعم الأمريكي لإسرائيل على صناعة القرار السياسي في واشنطن

وعن تأثير الدعم الأمريكي لإسرائيل على صناعة القرار السياسي في واشنطن، نوه الحرازين إلى وجود متغيرات ملموسة في الشارع الأمريكي، خاصة بعد تصريحات جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي السابق، بضرورة وقف تصدير السلاح لإسرائيل، إضافة إلى مواقف أكثر من 140 عضواً في الكونجرس من الحزب الديمقراطي، والمظاهرات المتزايدة الرافضة للانحياز الأمريكي.

 واختتم الحرازين حديثه بالتأكيد على أن المشهد السياسي في الولايات المتحدة وإسرائيل قد يشهد تغيرات جوهرية خلال الانتخابات المقبلة، ما قد ينعكس على مستقبل القضية الفلسطينية ومسار السلام في المنطقة.

تم نسخ الرابط