عاجل

أسامة الدليل: أجهزة مخابرات تدير منصات إعلامية للهجوم على مصر

 الصحفي أسامة الدليل
الصحفي أسامة الدليل

أكد الكاتب الصحفي  أسامة الدليل أن مصر تواجه منذ سنوات حملات إعلامية ممنهجة تقف خلفها أجهزة استخبارات أجنبية، هدفها تشويه صورة الدولة المصرية في الخارج والتأثير على الرأي العام الدولي. وأوضح أن هذه الحملات لا تأتي صدفة، بل تُدار بعناية عبر منصات إعلامية ممولة وموجهة تخدم أجندات معادية.

وأضاف الدليل خلال لقائه  عبر قناة الحياة، عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن تلك المنصات تتخذ من الخارج مقراً لها، وتستغل مناخ الحرية المتاح في بعض الدول لبث رسائل مشوهة عن الواقع المصري، في محاولة لخلق صورة زائفة تتناقض مع ما يجري على الأرض من إصلاحات وإنجازات.

حرب إعلامية شرسة تستهدف مؤسسات الدولة

وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الحملات الإعلامية المغرضة تركز بشكل خاص على المؤسسات السيادية مثل الجيش والشرطة والقضاء، فضلاً عن استهداف الاقتصاد المصري عبر بث الشائعات حول الاستثمارات والوضع المالي.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو زعزعة ثقة المواطن في مؤسسات بلاده، وإثارة الفوضى الداخلية، بما ينسجم مع مخططات أوسع لتفكيك الدولة الوطنية.

كما شدد على أن مثل هذه الحملات ليست جديدة، وإنما هي امتداد لمحاولات سابقة منذ أحداث 2011، حيث تحاول أطراف دولية استخدام الإعلام كسلاح بديل للحروب التقليدية، فيما يُعرف بـ"حروب الجيل الرابع والخامس".

دور التمويل المشبوه في صناعة خطاب عدائي ضد مصر

وأوضح الدليل أن هذه المنصات الإعلامية تحصل على تمويل ضخم من جهات مشبوهة، بعضها حكومي وبعضها تابع لمنظمات تدّعي العمل الحقوقي. هذا التمويل يُترجم إلى إنتاج محتوى إعلامي متواصل يستهدف تشويه صورة مصر في ملفات حساسة مثل حقوق الإنسان والحريات العامة.

وأشار إلى أن العديد من هذه القنوات والمواقع الإخبارية تعتمد على "التزييف الإعلامي"، من خلال اجتزاء الحقائق أو الاعتماد على مصادر غير موثوقة، ما يجعلها غير مهنية وتفتقر إلى المصداقية.

 

كيف تُدار الحملات الإعلامية المعادية من الخارج؟

بحسب الكاتب الصحفي، فإن إدارة الحملات الإعلامية ضد مصر تمر بمراحل متعددة، تبدأ برصد الأحداث الداخلية وتضخيمها، مروراً بتوجيهها عبر منصات رقمية ومواقع تواصل اجتماعي، وصولاً إلى تداولها في وسائل إعلام دولية كبرى بهدف إعطائها مصداقية زائفة.

وأضاف أن بعض هذه المنصات تستعين بأشخاص مصريين هاربين في الخارج لتقديم أنفسهم كـ"معارضة"، بينما يتم استخدامهم كأدوات ضمن منظومة أكبر تُدار بعناية من  أجهزة المخابرات.

تم نسخ الرابط