أسامة الدليل: حكومة نتنياهو رهينة المتشددين وتدفع المنطقة نحو كارثة

أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل، أن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية تمثل ائتلافًا من أحزاب دينية متشددة، ما يجعل المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من التطرف، خاصة التطرف الديني.
وأوضح "الدليل" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن تصريحات نتنياهو كثيرًا ما تعكس خطابًا خرافيًا وغير عقلاني، مرتبطًا بالأفكار الدينية المتطرفة المنتشرة داخل إسرائيل.
وهم إسرائيل الكبرى يسيطر علي عقل نتنياهو
وأشار الدليل، إلى أن نتنياهو يواجه تناقضات داخلية، إذ يرفع شعارات "إسرائيل التوراتية" و"إسرائيل الكبرى"، وفي الوقت نفسه يواجه إشكالات مع المتدينين الحريديم (اليهود الأصوليين) الرافضين للخدمة العسكرية.
وأضاف، أن نتنياهو لا يحكم إسرائيل فعليًا، بل تسيطر على القرار شخصيات متطرفة مثل إيتمار بن غفير وآخرين، ما يضع البلاد في مأزق سياسي وأمني خطير، ويدفع المنطقة نحو مواجهة حتمية وكارثة محتملة.
نتنياهو: أشعر أنني في مهمة تاريخية لتحقيق رؤيةإسرائيل الكبرى
في تصريحات مثيرة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوسائل إعلام عبرية، أكد أنه يرى نفسه في "مهمة تاريخية وروحية"، مشددًا على ارتباطه العميق بما يُعرف بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل مناطق مُقررة لدولة فلسطينية مستقبلية، إضافة إلى أجزاء من الأردن ومصر الحاليتين.
وخلال مقابلة أجرتها الإعلامية شارون غال على قناة i24 الإسرائيلية، والتي سبق لها أن شغلت منصبًا في الكنيست ضمن التيار اليميني، أهدت لنتنياهو تميمة رمزية تمثل "إسرائيل الكبرى"، في إشارة إلى الدعم الإيديولوجي لهذا المفهوم. ورغم عدم عرض التميمة على الشاشة، فإنها حملت دلالات قوية بحسب مضمون الحوار.
نتنياهو يقر بانتمائه لرؤية إسرائيل الكبرى
وعند سؤاله بشكل مباشر عن مدى ارتباطه بفكرة "إسرائيل الكبرى"، لم يتردد نتنياهو في الرد: "بالتأكيد". إجابته المختصرة والحاسمة سلطت الضوء على مدى تجذّر هذه الرؤية في فكره السياسي.
ما هي "إسرائيل الكبرى"؟
بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يُستخدم مصطلح "إسرائيل الكبرى" تاريخيًا للإشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967، والتي تشمل: إسرائيل الحالية، القدس الشرقية، الضفة الغربية، قطاع غزة، شبه جزيرة سيناء (التي أُعيدت لاحقًا لمصر)، ومرتفعات الجولان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض الرؤى التوسعية الإسرائيلية تشمل أيضًا الأردن الحالي، وهو ما يعكس طموحًا جغرافيًا أوسع يرتبط بالفكر الصهيوني المبكر لدى بعض التيارات.
وتُعد تصريحات نتنياهو بمثابة إشارة واضحة نحو التمسك بأجندة توسعية قد تُثير ردود فعل واسعة في الداخل والخارج، خاصة في ظل التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية وتصاعد المطالبات الدولية بإنهاء الاحتلال.