أسامة الدليل: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر سيقابل بمواجهة عسكرية|فيديو

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أسامة الدليل، إن أي محاولة لفرض تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء، بدفع من القوات الإسرائيلية، ستقابل برد عسكري مباشر، مشددًا على أن "الحدود المصرية بالكامل ستكون موضع حرب في هذه الحالة".
وأوضح أسامة الدليل، في تصريحاته لقناة "العربية"، أن سيادة مصر على أراضيها مصونة وغير قابلة للمساس تحت أي ظرف، وأن أي خرق لهذه السيادة سيواجه بالحسم والقوة.
رفض مصري قاطع للمساس
أضاف أسامة الدليل أن الموقف المصري ثابت وواضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأمن سيناء، موضحًا أن حركة حماس كانت قد أعلنت عقب أحداث 7 أكتوبر أنها ستتعامل مع أي قوة عربية تدخل غزة كقوة احتلال، مشيرًا إلى أن مصر ستتعامل بالمثل مع أي قوة تحاول دخول سيناء بالقوة أو فرض واقع جديد على أراضيها.
وأكد أسامة الدليل أن هذا المبدأ يعكس التزام القاهرة التام بحماية حدودها ومصالحها الاستراتيجية، ورفضها القاطع لأي خطط تستهدف تغيير التركيبة السكانية أو الجغرافية للمنطقة.
مزاعم رفض فتح معبر رفح
جاءت تصريحات أسامة الدليل ردًا على ما قاله المحلل السياسي الجزائري محمد بن خروف، الذي زعم أن مصر رفضت فتح معبر رفح، ودعا إلى فتحه لأغراض إنسانية فقط، لا بغرض التهجير.
وفي هذا السياق، شدد أسامة الدليل على أن الموقف المصري من المعبر يتسق مع اعتبارات الأمن القومي وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعيدًا عن أي محاولات لاستغلال البعد الإنساني لفرض واقع سياسي أو جغرافي جديد.
الحفاظ على الأمن القومي
وأوضح أسامة الدليل أن مصر تدير ملف معبر رفح وفق رؤية متوازنة تراعي البعدين الإنساني والأمني في آن واحد، حيث تعمل على إدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة إلى القطاع، مع التأكيد على رفض أي ترتيبات تمس سيادتها أو تهدد استقرار سيناء.
وأشار أسامة الدليل إلى أن هناك محاولات إعلامية لتشويه الموقف المصري، في حين أن الحقائق على الأرض تثبت أن القاهرة تقوم بدور محوري في دعم الشعب الفلسطيني والحفاظ على أمنها القومي.

رسالة حاسمة لإسرائيل
واختتم أسامة الدليل تصريحاته برسالة واضحة موجهة لإسرائيل والمجتمع الدولي، مفادها أن مصر لن تسمح بأي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، وأنها ستتصدى لأي اعتداء على حدودها بكل الوسائل الممكنة.
وشدد أسامة الدليل على أن حماية الأمن القومي المصري تظل أولوية قصوى، وأن سيناء ستظل أرضًا مصرية خالصة لا تقبل المساومة أو التنازل.