عاجل

بدوافع انتقامية وحقد.. اعترافات صادمة لزوجة الأب في جريمة أسرة «دلجا» بالمنيا

واقعة دلجا بالمنيا
واقعة دلجا بالمنيا

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، ملابسات واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، عقب مصرع أسرة كاملة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب المحافظة، حيث اتضح أن الجريمة ارتُكبت بدم بارد على يد زوجة الأب الثانية، التي لم تتردد في التخلص من زوجها وأبنائه وزوجته الأولى بالسم، مدفوعة بدوافع انتقامية وحقد دفين. 

اعترافات المتهمة جاءت صادمة ومثيرة، بعدما روت تفاصيل جريمتها البشعة وكيف حاولت التظاهر بالحزن والسير في جنازة ضحاياها لإبعاد الشبهة عنها.

السم في الخبز

أوضحت التحريات أن المتهمة استغلت ثقة زوجها وأسرته، وقامت بوضع مادة سامة في الخبز الذي كانت تعده لأبناء زوجها ووالدتهم، بقصد إنهاء حياتهم دفعة واحدة، الخطة كانت مُحكمة ومبنية على نية الغدر، إذ اعتقدت أن أحداً لن يشك فيها خاصة مع إظهارها المظاهر الطبيعية للحياة اليومية.

دافع الانتقام

في اعترافاتها أمام جهات التحقيق، أقرت المتهمة أن دافعها الرئيسي كان الانتقام، بعدما أعاد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته مؤخراً، وهو ما أثار غيرتها واعتقادها بأن ذلك سيكون مقدمة لانفصالها هي عنه، هذا الشعور دفعها للتفكير في الانتقام والتخلص من جميع أفراد الأسرة بطريقة لا تترك مجالاً للشك.

جنازة بدموع التماسيح

من أكثر التفاصيل التي أثارت صدمة الرأي العام، إقرار المتهمة بأنها شاركت في جنازة ضحاياها وسارت بين المشيعين وهي تذرف دموعاً كاذبة، محاولة إبعاد الشبهة عنها وإيهام الجميع بأنها حزينة على فقدان الأسرة، المتهمة نفسها وصفت دموعها بأنها "دموع تماسيح" لم يكن الهدف منها سوى التغطية على جريمتها.

تحرك أمني سريع

وزارة الداخلية أعلنت في بيان رسمي تفاصيل الجريمة، مؤكدة أن التحريات نجحت في تحديد هوية الجانية وكشف ملابسات الواقعة، بعد جمع الأدلة والفحص الدقيق لمحيط الأسرة، وبالفعل تم القبض على المتهمة ومواجهتها بالأدلة التي لم تستطع إنكارها، لتنهار معترفة بجرمها كاملاً.

الإجراءات القانونية

عقب انتهاء التحقيقات الأولية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة، تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق وعرضها على القضاء، الجريمة التي هزت قرية دلجا ومركز دير مواس بأكمله، أصبحت حديث الأهالي الذين عبروا عن صدمتهم من بشاعة التفاصيل، مطالبين بالقصاص العادل حتى يكون عبرة لغيرها.

تم نسخ الرابط