عاجل

والد عائشة: صديقة عمرها سرقت بياناتها ودمرت مستقبلها بكل قسوة

أحمد المحمدي والد
أحمد المحمدي والد عائشة

خرج والد الطالبة عائشة أحمد المحمدي عن صمته ليكشف تفاصيل مؤلمة هزّت الأسرة والرأي العام، بعدما تعرضت ابنته لواقعة غريبة وغادرة كادت أن تنهي مستقبلها التعليمي.

التحاق بمدرسة المتفوقين الداخلية

روى والد الطالبة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع على قناة "النهار"، أن ابنته عائشة كانت من الطالبات المتفوقات، والتحقت بمدرسة المتفوقين الثانوية (STEM) وهي مدرسة داخلية، وكانت تقيم فيها طوال الأسبوع ولا تعود إلى المنزل إلا يومي الخميس والجمعة.

وأوضح أنها كانت ضمن دفعة الثانوية العامة لعام 2025، وكانت تلتزم بنظام المدرسة الصارم، وتقيم في سكن الفتيات مع زميلاتها، من بينهن زميلة مقربة لها عاشت معها ثلاث سنوات، وكانت تعرف كل تفاصيلها الشخصية والدراسية.

الصدمة بعد إعلان النتيجة

بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، اجتمعت الأسرة لاختيار رغبات التنسيق، وبالفعل تم إدخال رغبات كليات الطب وفقًا لمجموع عائشة المرتفع لان إلا أنهم فوجئوا، بعد أيام، باتصال من إحدى المشرفات تطلب منهم التوجه فورًا إلى مكتب تنسيق جامعة القاهرة، وهناك ظهرت المفاجأة الصادمة.

تغيير رغبات التنسيق بالكامل

يقول والد عائشة: "فوجئنا أن رغبات عائشة قد تم تغييرها بالكامل دون علمنا، وتحدث إلينا المسؤول هناك، وطلب إثبات حالة للبنت، لأن الملف المُسجل على الموقع لا يخصها، بل تم التلاعب به."

الصدمة الأكبر كانت حين اتضح أن من قامت بهذا الفعل هي زميلة عائشة المقربة، التي استغلت معرفتها بالبيانات الكاملة لصديقتها — الرقم السري، ورقم الجلوس، والرقم القومي  وقامت بالدخول إلى موقع التنسيق وتغيير رغباتها عمدًا، ما أدى إلى ضياع فرصتها في الالتحاق بكلية الطب.

انهيار عائشة والاعتراف الصادم

عند علمها بالأمر، دخلت عائشة في حالة نفسية سيئة وانهارت تمامًا، وفقدت الوعي من شدة الصدمة ، وبعد فترة قصيرة، اعترفت الفاعلة لوالدتها قائلة: "أنا دمّرت مستقبل عائشة."

ورغم فداحة الموقف، تحركت الأسرة بشكل قانوني، وقدمت شكوى رسمية موثقة، وتم التواصل مع وزارة التعليم العالي، حيث تدخل الدكتور جودة غانم، المشرف العام على مكتب التنسيق، الذي تفهم الوضع الإنساني، وقرر إعادة فتح ملف التنسيق لعائشة وتعديل رغباتها بناءً على الأوراق الرسمية المقدمة.

ختام مؤقت لقصة مؤلمة

وجه والد عائشة الشكر للمسؤولين الذين استجابوا بسرعة، مؤكدًا أن ابنته لا تزال في حالة صدمة، خاصة بعد تعرضها للغدر من أقرب صديقاتها، والتي كانت تعتبرها أختًا لها.

القضية أثارت تساؤلات كبيرة على السوشيال ميديا حول خصوصية بيانات الطلاب في المدارس الداخلية، وكيف يمكن حماية أبنائنا من أي تلاعب محتمل، حتى من أقرب الناس.

تم نسخ الرابط