«الطبيب المزيف» يتظاهر بالإغماء في محكمة المحلة لمحاولة كسب التعاطف

شهدت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اليوم واقعة درامية غير متوقعة، عقب مثول المتهم محمود البحراوي، المعروف إعلاميًا بـ"الطبيب المزيف"، أمام هيئة المحكمة لنظر استئنافه على حكم السجن المشدد لمدة خمس سنوات الصادر ضده، حيث قام المتهم بالتظاهر بالإغماء فور انتهاء الجلسة، في محاولة واضحة لإثارة تعاطف الحضور داخل القاعة وخارجها.
تفاصيل القضية
تعود القضية إلى كشف أجهزة الأمن عن قيام البحراوي، الذي لا يحمل أي مؤهل طبي، بانتحال صفة طبيب وافتتاح عيادة طبية بمدينة سمنود، زاعمًا قدرته على علاج الأمراض المستعصية باستخدام الأعشاب والوخز بالإبر، الأمر الذي استقطب العديد من المرضى من بينهم شخصيات بارزة ومشاهير، وسط رفع مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 6000 جنيه للكشف الواحد.
أوضحت التحقيقات أن المتهم استغل جهل البعض بحالة مرضية خطيرة، حيث أوهمهم بعلاجات طبية فريدة، رغم افتقاره لأي ترخيص أو مؤهل طبي، وقدم خدماته مستخدمًا سرنجات غير مرخصة وخلطات عشبية مجهولة، مما أدى إلى تدهور صحة أحد المرضى بشكل حاد، حتى وصل به الأمر إلى بتر إصبعين من يده وإصابته بإعاقة دائمة.
التحقيقات
وأضافت التحقيقات أن البحراوي حصل من الضحية على مبلغ 15 ألف جنيه مقابل ما وصفه بخطة علاج متكاملة، غير أن الحالة الصحية للضحية ساءت، ما دفع ذوي المصاب إلى تقديم بلاغ رسمي ضده، ليتم ضبطه وإحالته إلى النيابة التي وجهت له تهم انتحال صفة طبيب، وممارسة مهنة بدون ترخيص، والنصب، والتسبب في عاهة مستديمة.
كانت محكمة جنايات المحلة قد أصدرت حكمها بالسجن المشدد 5 سنوات على البحراوي، قبل أن يتقدم الأخير باستئناف على الحكم. خلال جلسة الاستئناف اليوم، وبعد انتهاء المرافعات، فاجأ المتهم الحضور بتظاهره بالإغماء، في مشهد أثار حالة من الارتباك داخل القاعة، قبل أن يتضح أن الأمر مجرد محاولة لكسب تعاطف هيئة المحكمة.
تم رفع الجلسة لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما تستمر الجهات الأمنية في متابعة القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الشعبية، نظرًا لخطورة الجرائم التي ارتكبها المتهم بحق المرضى الذين وثقوا به بحثًا عن العلاج.